zorro
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

zorro

الفن والسينما
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالخميس أكتوبر 18, 2007 1:57 am

العفو وشكرا ليكي علي المرور وان شاء الله تعجبك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
emy
امبراطورة المنتدى
امبراطورة المنتدى
emy


عدد الرسائل : 3623
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 12/05/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالأربعاء أكتوبر 17, 2007 4:39 pm

ميرسى اوى على القصة وساكمل بقيتها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:57 pm

السلام عليكم ورحمة الله


الجانب المصري
(الاستراتيجية العسكرية، وتجهيز مسرح العمليات، وخطة الهجوم "العملية بدر")
كان التخطيط المصري للعمليات، لبدء الحرب، يهدف إلى إهدار نظرية الأمن الإسرائيلية (الحدود الآمنة)، وتقويض أسس استراتيجيتها العسكرية. وفي ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها الدولة المصرية، والتعقيدات السياسية المعقدة، التي تثيرها إسرائيل بمساندة أمريكية، والأوضاع العسكرية بعد الهزيمة، خُطِطّْ للحرب، على أنها "حرب محلية شاملة، تستخدم فيها الأسلحة التقليدية فقط. ذات أهداف استراتيجية، تقلب الموازين في المنطقة، وتتحدى نظرية الأمن الإسرائيلية ودعائمها الاستراتيجية. تمتد لفترة من الزمن، لتتيح للطاقات العربية الأخرى التدخل، وأهمها تشكيل موقف عربي موحد، واحتمال استخدام البترول كسلاح سياسي، حتى تفرض ثقلها على نتائج الحرب".

الاستراتيجية العسكرية المصرية:

لتحقيق اهدار نظرية الأمن الإسرائيلية، وتقويض الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل، فإن الهدف الاستراتيجي هو "تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي، بالقيام بعملية هجومية، يكون من ضمن أهدافها العمل على تحرير الأرض المحتلة، على مراحل متتالية، حسب نمو وتطور امكانات وقدرات القوات المسلحة، وتكبيد العدو الإسرائيلي أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة، حتى يقتنع بأن استمراره في احتلال الأرض المصرية (في سيناء) يكلفه ثمناً باهظاً، لا يتحمله".

أسس بناء الاستراتيجية المصرية:

الدروس المستفادة، من حرب يونيه 1967، وأهمها ضرورة الإعداد السياسي للحرب، وتحقيق عزلة سياسية لإسرائيل قبل بدء الحرب. كذلك كان من المهم أن لا تكلف القيادة السياسية، القوات المسلحة بعمل عسكري أكبر من قدراتها.
تحدي نظرية الأمن الإسرائيلي، وذلك بالتغلب على الردع النفسي والسياسي والعسكري الذي تشكله تلك النظرية، والتي تعتمد على الاحتفاظ بالحدود الآمنة ـ من وجهة نظر إسرائيل.
كسرت حرب الاستنزاف، وما تم خلالها من اشتباكات وعبور واغارات، حاجز الردع النفسي لدى الضباط والجنود، والقيادات التي خططت وأدارت تلك العمليات. وكسرت القيادة السياسية حاجز الردع السياسي بإتخاذها قرار الحرب الذي كانت القيادة الإسرائيلية، تشيع بأنه "لا يوجد زعيم عربي لديه الشجاعة لإتخاذ قرار بالحرب"، الخطوة التالية كانت بإتخاذ القيادة العسكرية قرار القيام بعملية هجومية شاملة، وليس حرب استنزاف أو معارك محدودة، كاسرة حاجز الردع العسكري، بعدم قدرة القوات المسلحة العربية وقادتها على خوض عمليات حربية كبيرة.

كان تحدي الحدود الآمنة، هو أكبر التحديات للنظرية الإسرائيلية والتي تعتمد على بناء قوات إسرائيلية شرق القناة في خطوطها الدفاعية المحصنة، والاحتفاظ بسيطرة كاملة على منطقة شرم الشيخ، لضمان مرور سفنها من مضيق تيران في خليج العقبة.

وكانت إسرائيل تعتمد لتحقيق نظريتها للحدود الآمنة، على:

أ.
دفاعات قوية على الضفة الشرقية للقناة (خط بارليف الحصين).

ب.
قوات جوية متفوقة كما ونوعاً تحقق سيطرة جوية تامة.

ج.
وجود عسكري قوي في شرم الشيخ.

د.
حرب خاطفة، شرسة، قصيرة.

هـ.
إدارة عمليات حربية، ناجحة على جبهة واحدة.

و.
نظام معلومات متكامل، وإستخبارات قوية، تمكنها من القيام بضربة اجهاض، وتهئ لها فرصة كافية للتعبئة.


كفل التخطيط المصري التغلب على نقاط ارتكاز نظرية الحدود الآمنة، كالآتي:

أ.
تخصيص قوات مدربة جيداً للعمل كعناصر "عاصفة" للإستيلاء على حصون خط بارليف.

ب.
إنشاء شبكة صواريخ أرض / جو قوية، متكاملة (حائط صواريخ) ضمن نظام دفاع جوي متكامل يحير الطيران الإسرائيلي ويشل فاعليته.

ج.
فرض السيطرة على المداخل البعيدة للبحار في المنطقة، بواسطة قطع البحرية المصرية العاملة في أعالي البحار، بعيداً عن السيطرة الجوية الإسرائيلية، وذلك بقفل مضيق باب المندب (المدخل الجنوبي للبحر الأحمر) بواسطة مجموعة قتال من البحرية المصرية مكونة من مدمرات وغواصات يمكنها البقاء في منطقة العمل لفترة طويلة.

د.
التخطيط لإطالة زمن الحرب، والتوتر لفترة طويلة، تؤثر على الاقتصاد الإسرائيلي، والحياة العامة بالدولة الإسرائيلية.

هـ.
التنسيق مع الجبهات العربية الأخرى (خاصة سورية) لبدء القتال في توقيت واحد، وبقوة تشتت مجهود القوات الإسرائيلية، وتربك قياداته.

و.
التخطيط لخطة خداع دقيقة، تضلل الاستخبارات الإسرائيلية، إما بعدم حصولها على المعلومات، أو تسريب معلومات مضللة، يصعب كشف خطئها.


إعداد الدولة للحرب، وقد بذلت جهود ضخمة، اشترك فيها معظم أجهزة وقطاعات الدولة. وقد أنشئ فرع خاص، لإعداد الدولة للحرب، في هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية، كما وضعت كل وزارة خطتها لإعداد القطاعات التابعة لها، وأسلوب تعبئة جهودها أثناء الحرب بالتنسيق مع فرع إعداد الدولة للحرب.
كانت أهم الموضوعات لإعداد الدولة للحرب هي:

أ.
توفير مخزون وقود كافي للقوات والدولة خلال الحرب.

ب.
تأمين السدود والمنشآت الهندسية على المجاري المائية (نهر النيل وفروعه) خاصة خزان أسوان، والسد العالي.

ج.
تأمين الإمداد بالطاقة الكهربية.

د.
تأمين طائرات ومكاتب شركة مصر للطيران، وأسلوب عملها أثناء الحرب.

هـ.
إنشاء شبكة الطرق التي تخدم الأعمال القتالية المقبلة، ورفع كفاءة واستيعاب الشبكة القديمة (شرق القاهرة وحتى قناة السويس طولياً وعرضياً).

و.
خطة عمل أجهزة الإعلام لإعداد الشعب عسكرياً ومعنوياً للحرب.

الاستفادة من الطاقات العربية المتنوعة، فقد كانت الفكرة السائدة، أن هناك دول مواجهة، تتحمل عبء الحرب ونتائجها، ودول مساندة تبذل جهد دبلوماسي، ودول غائبة عن الحضور طالما المشكلة لا تهمها من قريب أو بعيد، وهي غالبية الدول العربية. وترسب في النفوس اقتصار الصراع العسكري على مصر وسورية والأردن، وأن تقوم باقي الدول بجهد سياسي، أما الدعم المالي فحسب قدرة ورغبة الدول.(الملحق و)
ولم يكن ذلك يحقق مساندة فعالة لدول تجمعها رابطة واحدة، ولديها طاقات كامنة. لذلك رؤي أن تشارك الدول العربية في كل صور الصراع، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، كل حسب طاقته بحيث تدعم دول المواجهة بوحدات من القوات المسلحة العربية الأخرى، حسبما تحتاجه في مسرح عملياتها، وتنسق الجهود السياسية بين الدول العربية في المؤتمرات والمحافل الدولية، وتستخدم الدول الطاقات الأخرى لديها سواء باستخدام أراضيها للإنتشار (دول العمق)، أو أجواءها للعبور لحشد القوى، أو موانيها البحرية لاستقبال الإحتياجات المطلوبة من الخارج، أو موادها الخام التي يحتاجها العالم الخارجي (خاصة الغربي) مثل النفط كورقة ضغط.

تجهيز مسرح العمليات على الجانب المصري (غرب قناة السويس):

بدأت القوات المصرية في تنفيذ مخطط لتجهيز مسرح العمليات، في اطار إعداد الدولة للحرب، ونفذ المخطط على مراحل منذ يونيه 1967، وحتى أكتوبر 1973، كل مرحلة نفذ فيها الأعمال التي تفيد في المرحلة التالية، طبقاً للتخطيط، وباكتمال تجهيز مسرح العمليات غرب القناة، أصبح ملاءماً لتنفيذ خطة الهجوم الأخيرة (جرانيت 2 المعدلة ـ بدر).

شمل تجهيز مسرح العمليات، الأعمال التالية:

1. التجهيز الهندسي:

وهو الجهد الرئيسي في العمل، وأكثرها أهمية، وكان له أسبقية متقدمة عما عداه، لأهميته في زيادة قدرات الوحدات المدافعة على الصمود، وتقليل خسائرها خلال اشتباكات حرب الاستنزاف، والهجمات الجوية الكثيفة، كما أنه ضروري لوقاية القوات في أوضاعها الأولية قبل بدء الهجوم، من الضربات الجوية ونيران المدفعية الإسرائيلية.

شمل التجهيز الهندسي، حَفّر وتحصين المواقع الدفاعية في نطاقات متتالية، وإنشاء حُفَرْ وملاجئ للأفراد والمركبات والأسلحة الرئيسية والمعدات، على طول الجبهة، وكذلك مراكز القيادة المختلفة، وتجهيزات نقاط المراقبة على الحد الأمامي.

كذلك جهزت مخاضات وكباري على المجرى المائي العذب غرب القناة، وفتحت ثغرات في حقول الألغام في عمق الدفاعات المصرية، والتي ستمر منها الارتال والقوات عند تحركها إلى مناطق العبور، والتي جهز بها حُفَرْ لانتشار المركبات حتى لحظة عبورها، ومهدت مناطق إسقاط معدات الكباري التي سيتم إنشاؤها (ساحات الإسقاط).

حتى لا تستطيع القوات الإسرائيلية ـ في مواقعها على الضفة الشرقية ـ التدخل في حركة القوات المصرية في الغرب لعرقلة العبور، زيد ارتفاع الساتر الترابي على الجانب المصري، وأنشئ فوقه قواعد رميّ للدبابات (مصاطب) للرماية المباشرة، على الأهداف التي قد تظهر، على الساتر الترابي الإسرائيلي، أثناء التحرك أو العبور. كما أنشئ سواتر صناعية ترابية كذلك، في العمق، روعيّ أن تكون بالإرتفاع والزاوية التي تخفي التحركات الآتية من العمق، عن مراقبة العدو، وأقيم فوقها ستائر معدنية عاكسة وشبكية، لتشتيت أشعة التنشين والقياس الرادارية، واصطياد الصواريخ الموجهه المضادة للدبابات، لو حاولت القوات الإسرائيلية اصابة الأرتال المتحركة.

طورت شبكة الطرق المؤدية إلى الجبهة، حتى الساتر الترابي الغربي، كما أنشئ العديد من الطرق الأسفلتية والممهدة بأطوال بلغت 2000 كم، طولية للإمداد والاخلاء الإداري والطبي والفني، وعرضية للمناورة بالقوات، والأسلحة، والاحتياجات الإدارية.

نسق مع مواقع النيران للأسلحة، أمام وفي عمق الدفاعات المصرية، حقول ألغام مضادة للأفراد والمركبات، كذلك دعمت المواقع بأسلحة مضادة للدبابات نسقت نيرانها مع خطة الإعاقة.

2. المطارات والقواعد الجوية

أنشئ حوالي عشرين مطاراً جديداً، وأعدت ممرات تبادلية بكل المطارات والقواعد الجوية. وجهزت ملاجئ محصنة للطائرات والمعدات الفنية، تم فيها حفر وردم بحجم 24 مليون متر مكعب، وخرسانة مسلحة تجاوزت 1.5 مليون متر مكعب، وأكثر من مليوني متر مكعب أحجار (تعادل حجم الهرم الأكبر بالجيزة)، ومليون ونصف مواد أسفلتية، وجهزت كل دشم الطائرات ببوابات من الصلب بلغ وزنها 15 ألف طن من الصلب.

3. تجهيزات العبور

بخلاف ساحات الإسقاط، والتي جهزت بكثافة، تجعل من الصعب على القوات الإسرائيلية تحديد أيها الذي سيستخدم، كما طورت الكباري العسكرية القديمة لزيادة كفاءتها، وصُنّعت أجزاء إضافية لتستخدم في إصلاح ما يدمر أثناء الإشتباكات. كما صنعت سترات النجاة للطفو عند السقوط في المياه والزوارق الخفيفة.

4. نقط الرسو والموانئ البحرية

أعيد انتشار القطع البحرية، في موانئ ومرافئ بعيدة عن مدى الطائرات الإسرائيلية، لذلك جهزت بأرصفة اضافية للمجهود الحربي، كما أنشأت نقط رسو عسكرية في أماكن متفرقة، وزيد حجم التجهيز الهندسي والتحصين للمعدات والمنشآت بالقواعد البحرية، وجهزت مواقع هندسية للدفاع عندها ضد المتسللين والمغربين وكذلك لوسائل الدفاع الجوي التي ستدافع عنها ضد الهجمات الجوية الإسرائيلية.

5. مناطق التدريب على مهام العمليات

حتى يكون تدريب القوات واقعياً، ومفيداً، كان لا بد أن يتم التدريب على ما سوف تكلف به القوات من مهام. لذلك تم تجهيز ميادين تدريب في مناطق مختلفة من الأرض مشابهه تماماً لتلك التي سيجري فوقها القتال. وتم تعديلها لتكون مطابقة للأرض في مسرح العمليات، وأنشئ بها سواتر ترابية بنفس الحجم (بطول أقل)، كما كان يعاد التجهيز عقب كل تدريب، لتصبح كما كانت، في نفس صورة وصعوبة الأرض الحقيقية.

6. قواعد الصواريخ أرض/جو

تعتبر الأعمال الهندسية، لإقامة شبكة الصواريخ المضادة للطائرات المصرية، والتي سميت حائط الصواريخ، أحد المعالم البارزة في تجهيز مسرح العمليات، إذ تمت تحت نيران مدفعية وطائرات العدو، بواسطة الشركات الهندسية المدنية، والقوات المعاونة لهم، واشراف المهندسين العسكريين. ورغم الخسائر العالية في الأفراد وتدمير جزء غير يسير من المواقع أثناء البناء، فقد استمرت عملية البناء، واستكملت خلال فترة وقف إطلاق النار (8 أغسطس 1971 ـ 6 أكتوبر 1973).

7. التجهيزات الإدارية والفنية

أنشئ العديد من المستودعات والمخازن، لتخزين احتياجات المعركة في المناطق الخلفية للفرق والجيوش الميدانية، وجهزت هندسياً لوقايتها من التدمير بالهجمات الجوية. وقد شملت مباني للتخزين، وصهاريج مدفونة للسوائل من وقود ومياه، وحُفَرْ للمركبات الإدارية، وطرق إمداد واخلاء، ووصلت المناطق الإدارية بالطرق الرئيسية، وطرق المناورة. كما أنشئت مستشفيات ميدانية (بعضها تحت الأرض) وجهزت لاستقبال الجرحى وعلاجهم، وكذلك أعيد تجهيز المستشفيات العسكرية، وعبئ بعض المستشفيات المدنية لصالح المجهود الحربي.

أنشئ محطات إمداد وإصلاح فنية على محاور التحرك الطويلة، ومستودعات وورش فنية لخدمة التشكيلات في مناطق عملها.

الخطة الهجومية المصرية (جرانيت 2 المعدلة ـ بدر):


هدفت الخطة المصرية للهجوم، إلى القيام بعملية هجوم شاملة على طول مواجهة الجبهة المصرية، محدودة العمق (حتى المضايق الجبلية الغربية)، تؤدي إلى تحريك قضية الاحتلال الإسرائيلي للأرض منذ يونيه 1967، بالتعاون مع القوات السورية على الجبهة الشمالية، لتحرير هضبة الجولان. وقد وضعت الخطة على ضوء الاستراتيجية العسكرية لكل من إسرائيل ومصر.

تم الاتفاق بين مصر، وسوريه، على التنسيق بين الجبهتين، بتعيين قائد عام واحد للجبهتين ـ القائد العام للقوات المصرية ـ يعاونه طاقم من ضباط الأركان. كما عين منسق عام بين الجبهتين، من القيادة المصرية كذلك.

فكرة الخطة:

تقضي فكرة الخطة باقتحام قناة السويس، بجيشين ميدانيين (الثاني والثالث) على طول المواجهه (175 كم) وإنشاء رؤوس كباري للجيوش شرقاً، بقوة خمس فرق مشاة وقطاع بورسعيد العسكري، بعمق 15 ـ 20 كم، مؤمنة بواسطة قوات الدفاع الجوي.

بعد وقفة تعبوية (أو بدونها) تطور القوات المصرية هجومها شرقاً حتى خط المضايق الجبلية الغربي واحتلاله والتشبث به وتأمينه.

بالنجاح في تنفيذ الخطة، تصبح القوات الإسرائيلية في مناطق مكشوفة وسط سيناء، لا تساعد عواملها الطبوغرافية على إنشاء الدفاعات بها، وهي ذات مواجهه متسعة، بحيث لا تستطيع القوات الإسرائيلية، توفير القوات اللازمة للدفاع عنها، مع تعرضها المستمر للهجمات المصرية، شرق المضايق، حسب تطور الموقف.

تؤمن القوات البحرية المصرية السواحل، وتتعرض لخطوط المواصلات البحرية الإسرائيلية، في مضيق باب المندب، لايقاف الملاحة من وإلى ايلات، للتأثير على اقتصاد إسرائيل، وحرمانها من إمدادات النفط الإيرانية.

متطلبات تنفيذ فكرة الخطة:

التنسيق الكامل مع القيادة السورية السياسية والعسكرية لكل مراحل التنفيذ، وترتيبات الأعمال الرئيسية، لذلك صدر قرار في 10 يناير 1973، من مجلس اتحاد الجمهوريات العربية ـ وكان يضم مصر وسورية وليبيا ـ بتعيين الفريق أحمد إسماعيل علي، القائد العام المصري، قائداً عاماً للقوات الاتحادية، وتعيين اللواء بهيّ الدين نوفل رئيساً لهيئة عمليات القيادة الاتحادية، ومن خلال تلك القيادة كان يتم التنسيق بين الجبهتين، ووضعت أسس التعاون بينهما في كل مرحلة.
كان من الواضح أن الجبهة السورية (جغرافياً واستراتيجياً) تفرض أن يكون الهدف النهائي لها، التحرير الكامل لهضبة الجولان (25 كم عمق) والوصول إلى خط نهر الأردن ـ الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية. ويعني ذلك، في حالة نجاح القوات السورية، تهديد الكثافة السكانية في شمال إسرائيل والأهداف الهامة والحيوية بها، مثل القرى والمدن، ومطارات رامات دافيد والمطلة وصفد وطبرية، ومشروع تحويل نهر الأردن، ومشروع روتنبرج الهيدروكهربائي، لوقوعها جميعاً في مدى رميّ المدفعية والصواريخ بعيدة المدى السورية. كذلك فإن مينائي عكا وحيفا الرئيسين، على ساحل البحر المتوسط، يصبحا على مسافة 50 كم من موضع الخط النهائي، يمكن للمدرعات السورية اجتيازها خلال يوم قتال، طبقاً للمعدلات العالمية.

تساعد طبيعة الأرض المفتوحة في سيناء، الممتدة شرق المضايق بعمق 225 كم تقريباً، على أن تولي إسرائيل اهتماماً أكبر بالجبهة السورية قدر نشوب القتال، وهو ما يهيئ للمصريين الفرصة، لتطوير هجومهم شرقاً للوصول لخط المهمة النهائية على المضايق الجبلية الغربية لسيناء.

التغلب على مشاكل اقتحام قناة السويس والاستيلاء على خط بارليف الحصين.(الملحق ح)
إعداد القوات وتجهيزها وتدريبها بما يتناسب مع المهام التي ستنفذها.
تجهيز وإعداد مسرح العمليات، والذي كان قد أوشك على الاكتمال، وقت الانتهاء من التخطيط ووضع تفاصيل الخطة الهجومية.
إتاحة الفرصة للمرؤوسين، حتى المستوى العملياتي / التكتيكي، مستوى الفرق، لإجراء تقديرهم لموقف قواتهم، في ضوء حجم وإمكانيات القوات الإسرائيلية أمام كل جيش أو فرقة، وحجم التجميع القتالي لقواته المرؤوسة والمدعمة له، والمهمة المكلف بها، وطبيعة الأرض في قطاعه، ومهام القوات المجاورة له، ليتخذ قراره لتنفيذ المهمة، وإعطاء الأوامر للمستويات الأدنى لتجهز نفسها للقتال.
الهدف من الخطة:

تهدف الخطة إلى تدمير أكبر حجم ممكن من القوات الإسرائيلية، وإلحاق خسائر جسيمة بالأفراد. وإضعاف قدرات القوات الجوية الإسرائيلية وشل فاعليتها، وشل وإرباك القيادات على مختلف المستويات لفترة زمنية كافية، لبناء رؤوس كباري على الضفة الشرقية واستقرارها وثباتها. العمل على عرقلة تحركات العدو، وحرمانه من قدرات المناورة التي تميز بها، مع إجباره على القتال على أكثر من جبهة واحدة في نفس الوقت.

العوامل التي روعيت عند وضع الخطة (بالنسبة للقوات المصرية):

الاستعداد للعمل تحت ظروف التفوق الجوي الإسرائيلي.
العمل على تدمير القوات الإسرائيلية، خاصة الدبابات، على مراحل.
امتصاص ردود فعل العدو، والاستعداد الدائم لصد هجماته المضادة.
استمرار الضغط على العدو، والهجوم على طول المواجهة معه، لتشتيت قواته، وإرباك قياداته.
خطة الخداع الاستراتيجية، والعملياتية:

لإخفاء نوايا الهجوم، وتضليل الاستخبارات الإسرائيلية، نفذت خطة خداع استراتيجية وعملياتية، وشملت عدة مظاهر:

تنفيذ تحركات عسكرية كثيفة، وكثيرة، تحت ستار التدريب، مع التغيير المستمر في حجم القوات المتحركة كل مرة.
إنهاء خدمة 20 ألف جندي قبل بدء العلميات بيومين فقط.
تأخير إبلاغ الخطة والمهام للقيادات الصغرى لآخر وقت ممكن، والتدرج فيها، بحيث وصلت حتى الجندي قبل بدء القتال بساعة واحدة فقط.
تخطيط حملة إعلامية، منسقة مع الجهود الدبلوماسية لتضليل القيادة الإسرائيلية وخداع أجهزة الاستخبارات الأجنبية (خاصة الغربية).
تحريك معدات المهندسين للعبور (خاصة الكباري)، وحدات الدعم للأنساق الأولى، ومصادر النيران الغير تقليدية تحت ستار الظلام ليلاً، وفي آخر وقت ممكن.


__________________
حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله 112kn2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:57 pm

السلام عليكم

الاعداد للحرب

الجانب الإسرائيلي(الاستراتيجية العسكرية، وتجهيز مسرح العمليات، وخطط العمليات)

تبني خطة العمليات الحربية، على ضوء دراسة الاستراتيجية العسكرية للخصم، والسياسة والاستراتيجية العسكرية للدولة، مع الوضع في الاعتبار طبيعة مسرح العمليات، والقوات المتيسرة وقدراتها، والقوات الحليفة (أو المعاونة على جبهة أو محور آخر، طبقاً للموقف العسكري). وعلى ضوء خطة العمليات الحربية يتم إعداد مسرح العمليات ومحاور العمل عليه، وتتمركز القوات المخصصة للعملية (الفتح الاستراتيجي للقوات)، في أنسب الأوضاع مستعدة لبدء الأعمال القتالية.

الإستراتيجية العسكرية لإسرائيل: (قبل 6 أكتوبر 1973)

كانت سياسة إسرائيل، منذ اعلانها دولة، ترتكز على خطوط رئيسية أربعة:

التوسع الجغرافي التدريجي على حساب الدول العربية المجاورة.

الاحتفاظ بقوة مسلحة متفوقة على الدول العربية، هو الهدف والوسيلة في نفس الوقت.

الارتباط بقوة عظمى أو كبرى، دولياً، كحليف مضمون، يعاونها في تحقيق أهدافها.

إضعاف وتبديد الطاقات العربية.

بَنتْ إسرائيل استراتيجيتها العسكرية، على أساس الردع السياسي، والعسكري لمصر، وباقي الدول العربية. لخلق الاحساس لديها بالعجز السياسي، لاتخاذ قرار الحرب، والعجز العسكري للقيام بحرب شاملة، وأنه لا مجال أمامها إلا الرضوخ لشروط إسرائيل، تحت ضغط نتائج الهزيمة التي لحقت بها عام 1967".

لتحقيق ذلك، فإن الاستراتيجية العسكرية لإسرائيل بعد حرب يونيه 1967 اعتمدت على الأسس التالية:
الاحتفاظ بتفوق عسكري، يمنع مصر وسوريه والأردن، من التفكير في شن حرب شاملة ضدها. ويكون أقصى ما يمكن لأي دولة من الثلاث أن تقوم به، استئناف حرب الاستنزاف على جبهتها، والتي تستطيع إسرائيل مواجهتها والتغلب عليها.

الارتباط الوثيق، بالولايات المتحدة الأمريكية، أحد قطبيّ النظام العالمي، والدولة العظمى المهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، لما لها من مصالح حيوية فيها، لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية، حليف مضموناً لإسرائيل، تعاونها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، لتستمر في احتلالها للأراضي العربية، وفرض الأمر الواقع، وكذلك مساندة إسرائيل في حالة نشوب حرب.

قدرة الاستخبارات الإسرائيلية، بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات الأمريكية، على اكتشاف نوايا العرب لشن حرب شاملة، في وقت مبكر يسمح للقوات الإسرائيلية باحباط تحضيرات الهجوم المنتظر، بضربة وقائية، تعتمد أساساً على تفوق القوات الجوية (أداة الردع، واليد الطولى).

بعد حرب يونيه 1967، ووصول القوات الإسرائيلية إلى عوائق طبيعية على الجبهات الثلاث، أصبحت أوضاعها الاستراتيجية أفضل. وكان تقدير القيادة الإسرائيلية، أن العدو الرئيسي هو القوات المصرية، لذلك يجب استناد دفاعاتها على ضفة قناة السويس الشرقية كعائق طبيعي قوي، واقامة خطوط دفاعية محصنة، متتالية، وسواتر ترابية، ومحاور مناورة، في نظام دفاعي متكامل (أعطاها ذلك النظام الدفاعي القوي، الشعور بمناعته ضد الإختراق من أي هجوم مصري، مهما كبر حجمه).

تحقيقاً لنظرية الحدود الآمنة، التي أعتنقتها وآمنت بها إسرائيل بعد حرب يونيه 1967، كأحد نتائج تلك الحرب، ركزت إسرائيل، جهدها للسيطرة على منطقة شرم الشيخ، لتأمين خطوط مواصلاتها البحرية إلى البحر الأحمر. وسيطرة فكرة الاحتفاظ بشرم الشيخ بدون سلام مع مصر، أفضل من السلام مع مصر بدون شرم الشيخ على فكر القادة في إسرائيل.

من المستبعد، أن تنسق الدول الثلاث ـ مصر وسوريه والأردن ـ جهودهم في حرب شاملة ضد إسرائيل، وهي خبرة مستقاه من الحروب السابقة، لذلك فإن إستراتيجية إسرائيل وضعت على أساس الحرب على كل جبهة على حدة.

طالما مصر غير قادرة على شن هجوم شامل واقتحام قناة السويس وخط بارليف، فإن سوريا والأردن ـ كلٍ على حدة ـ غير قادرة على الهجوم كذلك.

تطوير النظام الدفاعي الإسرائيلي عن سيناء في ضوء استراتيجيتها العسكرية:

بإنتهاء حرب يونيه 1967، أعتقدت القيادة العسكرية الإسرائيلية، أن القوات المصرية، التي انسحبت إلى غرب القناة، لن تستطيع استعادة قوتها وقدراتها، وروحها القتالية، لذلك اقتصرت دفاعات إسرائيل، على خط من نقاط المراقبة على طول القناة، مع تجميع للقوات في الخلف، ولم تجهز القوات الإسرائيلية، دفاعات جيدة.

عندما استشعرت القيادة العسكرية الإسرائيلية، تماسك القوات المصرية، وسرعة إعادة بناءها وتنظيمها، بدأت في دعم دفاعاتها شرق القناة، فدعمت نقاط المراقبة بوسائل نيران قوية، وأمنّت المنطقة غرب المضايق الجبلية، وقسمت قواتها إلى احتياطيات متدرجة في القوة والعمق.

مع بدء تصعيد القوات المصرية للاشتباكات بالمدفعية ـ خلال حرب الاستنزاف ـ جهزت إسرائيل حفر لجميع مركباتها وأسلحتها، وكذلك حفر تبادلية، وأخرى هيكلية. وأنشأت حقول ألغام صغيرة الحجم في بعض المناطق، وأسلاك شائكة في مواقع أخرى.

حتى تمنع، إسرائيل، نقاط مراقبة القوات المصرية، من رصد تحركات قواتها في العمق والإبلاغ عنها، قامت برفع الساتر الترابي المتخلف عن أعمال تطهير قناة السويس المستمرة.

مع تطور حجم وتسليح القوات المصرية، غرب القناة، والتي كانت إسرائيل ترصده جيداً، بكافة وسائل الاستخبارات، بدأت القوات الإسرائيلية في دعم دفاعاتها شرق القناة. رفعت إسرائيل الساتر الترابي أكثر، وأقامت عدة نقط قوية مجهزة هندسياً فوقه، على نهايات المحاور الرئيسية، والمحتمل حدوث عبور منها، طبقاً لدراستها للأرض. كما زادت من حجم قواتها في النقط القوية وزادت من عدد ونوع الأسلحة في الدشم. كلفت الدوريات الخفيفة بالربط بين النقط القوية، وأقامت حولها نطاقات من الأسلاك الشائكة، وزادت من كثافة الألغام في الحقول حولها. وأطلقت على هذا الخط اسم "خط بارليف الحصين".

مع تطور الاشتباكات، وعبور قوات مصرية للشرق في عمليات الإغارة، خلال حرب الاستنزاف (مرحلة الردع)، كثفت إسرائيل من الداوريات، وأصبحت بعناصر آلية ومدرعة، كما غطت المواجهة بالكامل بالداوريات الراكبة والطائرة (بواسطة الطائرات العمودية) في توقيتات غير منتظمة، وجهزت كمائن ونقط تفتيش بالقرب من تقاطعات الطرق والمحاور الطولية والعرضية، على أعماق مختلفة، للتصدي للتسلل.

تحسباً لقيام القوات المصرية بعبور بحجم أكبر من القوات (كان من المتوقع أن يصل إلى لواء كامل مدعم)، جهزت إسرائيل خطوط دفاعية متتالية في العمق حتى المضايق (رمانة ـ أم مرجم ـ مضيق الجدي ـ ممر متلا).

تجهيز مسرح العمليات في الجانب الإسرائيلي (شبه جزيرة سيناء):

منذ أن وصلت القوات الإسرائيلية، إلى الضفة الشرقية للقناة، وهي تعمل على زيادة صعوبة اقتحامها، من قبل المصريين. لذلك أزاحت ناتج التطهير والتوسيع حتى حافة القناة مباشرة، وزادت من ارتفاعه حتى 20 متر، بزاوية ميل حادة (حوالي 45 درجة) ليصعب تسلقه. وأنشأت على الساتر الترابي ملاجئ رماية للدبابات (مصاطب) على مسافات متقاربة (100 ـ 400 متر) بحيث يمكن للدبابات الإشتباك منها دون أن يظهر سوى البرج والمدفع فقط.

في باطن الساتر الترابي، وعلى المحاور الهامة، المنتظر إقتراب القوات المهاجمة عليها، أنشأت إسرائيل، نقطها الحصينة، والتي بلغت 22 موقعاً مكونة من 35 نقطة حصينة، مساحة كل منها 4000 متر مربع، ويحتل كل نقطه فصيلة مشاة مدعمة بعدة أنواع من الأسلحة حسب أهمية النقطة، بينما كان الموقع مكون من 1 ـ 3 نقطة قوية، أي تحتله حتى سرية مشاة (عدا فصيلة)، وكانت الدشم في النقطة الحصينة، يمكنها تحمل القنابل الثقيلة حتى 1000 رطل كما كانت محاطة بعدة نطاقات من الأسلاك الشائكة بينها حقل ألغام مضاد للدبابات والأفراد (في المواجهة). كما جهزت بعض النقاط بمستودعات ملئت بالوقود السائل، وبوسيلة اشعال، لغمر سطح القناة باللهب.

كانت المواقع الدفاعية الإسرائيلية مكونة من أربعة خطوط على مسافات مختلفة:

الخط الأول هو خط بارليف الحصين، على حافة القناة مباشرة.

الخط الثاني على مسافة 300 ـ 500 متر من الخط الأول، وجهزت مواقعه الدفاعية على الاتجاهات الأكثر صلاحية لعبور القناة، وخصص له وحدات مدرعة، تركزت خلفه.

الخط الثالث على مسافة 3 ـ 5 كم من الخط الأول، على بعض الاتجاهات الأكثر أهمية فقط، وعلى أجناب الطرق الرئيسة المؤدية للأهداف الهامة في العمق.

الخط الرابع على مخارج المضايق الجبلية من الغرب، للتمسك بها، ومنع القوات المهاجمة من عبور المضايق إلى الشرق، حيث الأرض المفتوحة وسط سيناء.

للتغلب على طبيعة الأرض المفتوحة شرق القناة، أنشأت إسرائيل هيئات صناعية من التلال للسيطرة على الأرض، أو سواتر صناعية لاخفاء تحركات قواتها الآتية من العمق إلى الغرب. وجُهِزَتْ لتحتلها الدبابات، لصد الدبابات المهاجمة، وستر قوات الهجوم المضاد الإسرائيلية. كما جهزت مناطق تجمع في العمق لتمركز الإحتياطيات العملياتية والإستراتيجية، وأسلحة الدفاع الجوي والمدفعيات، والأسلحة المضادة للدبابات.

أنشأت إسرائيل شبكة ضخمة من الطرق المعبدة والممهدة، الطولية والعرضية، وعلى أجناب المناطق الجبلية، وداخل الممرات والمضايق، لخدمة خطتها الدفاعية، والهجومية كذلك، وتأمين الإمدادات الإدارية، والمناورة بالقوات والأسلحة، من محور لآخر، حسب تطور أعمال القتال. كذلك كانت شبكة الطرق، تربط بين مرابض النيران المجهزة للمدفعية، الرئيسية منها والتبادلية، والتي بلغت 240 موقع مجهز.

وفي عمق سيناء، جهزت 8 مطارات وأراض هبوط، لاستخدام القوات الجوية الإسرائيلية، وأحيطت بمواقع لصواريخ الدفاع الجوي، ومحطات الرادار، ومراكز القيادة الرئيسية والتبادلية.

خطط العمليات الإسرائيلية واحتمالاتها:

اعتنقت إسرائيل، بعد حرب يونيه 1967، نظرية الحدود الآمنة، بارتكاز دفاعاتها على عوائق طبيعية. لذلك تحولت من عقيدتها السابقة بالعمل التعرضي وسرعة نقل القتال خارج أراضيها، إلى الدفاع المتحرك، بقوة صغيرة واحتياطيات كبيرة، في العمق، لتدمير القوات المهاجمة، أمام العائق الطبيعي، وفي عمق الأراضي المحتلة في يونيه 1967، وبعيداً عن الأرض الإسرائيلية قبل يونيه 1967.

هدف الخطة الإسرائيلية الدفاعية:

هدفت إسرائيل، من خطتها الدفاعية على جبهتها الجنوبية (جبهة قناة السويس)، منع القوات المصرية من عبور قناة السويس، وتدمير القوات المهاجمة في مناطقها غرب القناة، وأثناء العبور، وعلى الساتر الترابي، أمام خط بارليف (الحد الأمامي للدفاعات الإسرائيلية)، والتمسك بالمواقع الدفاعية شرق القناة لأطول مدة ممكنة، بالقوات المتيسرة لاتاحة الفرصة للقيادة السياسية والعسكرية لاتخاذ قرار الحرب، واعلان التعبئة العامة، وحشد القوات ودفعها لمناطق عملها. ويعتبر خط المضايق الجبلية الغربية بسيناء، هو الخط الغير مسموح باختراقه. على أن تنفذ عمليات تعرضية مخططة عند اكتشاف نية الهجوم لدى القوات المصرية، طبقاً للاحتمالات.


الفكرة الاستراتيجية / العملياتية للدفاع الإسرائيلي عن سيناء:

تركز القوات الإسرائيلية جهودها الدفاعية الرئيسية على الجبهة الجنوبية (جبهة قناة السويس)، وتكثف جهود الإستطلاع والإستخبارات للحصول على المعلومات الدقيقة عن حجم القوات المصرية وأوضاعها ونواياها، على هذه الجبهة.

تحتل القوات الإسرائيلية ـ في الأحوال العادية ـ النقط الحصينة بأقل قدر مناسب من القوات لتأمين الدفاع. مركزه جهودها على الاتجاهات الرئيسية، والمناطق المحتملة لعبور القوات المصرية. والاحتفاظ بقوات احتياطية مدرعة وآلية على مسافات مختلفة، وأحجام مختلفة (سرايا وكتائب ولواء) لتنفيذ الهجمات والضربات المضادة ضد القوات المصرية التي تنجح في الوصول إلى شرق القناة، أو اختراق المواقع الدفاعية المتتالية، لتستعيد قوات الهجوم المضاد الموقف حتى الحد الأمامي للدفاع (خط بارليف)، أو تهيئ أنسب الظروف القتالية لتدخل احتياطيات عملياتية واستراتيجية بحجم أكبر في عمليات هجوم رئيسية. مع استمرار نشاط الداوريات واجراءات التأمين على الحد الأمامي وفي عمق سيناء، ضد أعمال التسلل والنشاط الفدائي.

عند إكتشاف القوات الإسرائيلية، لنية الهجوم لدى القوات المصرية، تبادر القوات الإسرائيلية، لانتزاع المبادئه، وتوجيه أعمال مضادة لإجهاض التحضيرات المصرية للهجوم، مع رفع درجات الإستعداد، وإجراءات التعبئة، والفتح العملياتي للإحتياطيات الإسرائيلية، إستعداداً لتطوير القتال غرباً، طبقاً للموقف. تنفذ الخطط في تعاون وثيق مع نيران مركزة ومخططة للمدفعية، وفي ظل سيطرة جوية وحماية وسائل الدفاع الجوي والمقاتلات الإعتراضية.

عند التنسيق المشترك للعرب للقيام بأعمال هجومية شاملة، يتم القضاء على الموقف الأكثر خطورة، والذي يهدد أمن الأراضي الإسرائيلية، مع تثبيت باقي الجبهات، وينقل الجهد الرئيسي للقتال بالتتالي من جبهة لأخرى بسرعة وحسم.

تعتبر جنوب سيناء، في كل الأحوال محور ثانوي، لذلك يتم تأمينها، بقوات محدودة تحتل النقط والمناطق الحيوية، ويربط بينها بداوريات، ويسيطر على المناطق الهامة بكمائن، مع الاعتماد على الإسقاط المظلي والإبرار الجوي والبحري، لاستعادة الموقف والقضاء على القوات المصرية التي قد تنجح في الوصول إلى جنوب سيناء. تركز الجهود الدفاعية في جنوب سيناء، للإحتفاظ بشرم الشيخ.

احتمالات الخطة الدفاعية الإسرائيلية عن سيناء:

تصور نجاح القوات المصرية في عبور قناة السويس على المواجهة بالكامل، مع تحقيق نجاح على المحاور الرئيسية (الأوسط والشمالي)، أي عدم إكتشاف نية وتحضيرات الهجوم المصرية. في هذه الحالة تصد قوات الدفاع المحدودة، الموجودة في المواقع الدفاعية الهجوم المصري وتمنعه من الوصول للساتر الترابي، بالتعاون مع نيران المدفعية والقوات الجوية. وتهئ الظروف المناسبة لتعبئة الاحتياط واجراء الفتح العملياتي لثلاث مجموعات عمليات، كلٍ من لوائي مدرعات، ولواء مشاة آلية، وتدفع مجموعة على كل اتجاه عملياتي (الشمالي، والأوسط، والجنوبي) لصد وتدمير الهجوم المصري. تطور المجموعات الثلاث النجاح ـ طبقاً للموقف ـ وتعبر القناة غرباً، وتستولى على خط بعمق 30 كم غرب القناة وتؤمنة. مع الاحتفاظ بالسيطرة الجوية طوال العمليات.

إذا إكتشفت إسرائيل نوايا القوات المصرية للهجوم، توجه ضربة جوية مركزة وقصف بالمدفعية بعيدة المدى ضد وسائل الدفاع الجوي والقواعد الجوية والأهداف الحيوية للحصول على السيطرة الجوية. وترفع درجة إستعداد قوات الدفاع عن سيناء لتحتل النقط القوية والمواقع الدفاعية، مع استدعاء الاحتياط وتعبئة القوات واجراء الفتح العمليات للقوات. تقوم قوات خاصة بشن هجمات في العمق ضد أهداف مختارة. وبنجاح الضربات الجوية يتم العبور غرباً بقوة لواء ضد دفاعات بورسعيد من الشرق والجنوب، واقتحام قناة السويس بقوة لواء مشاة ولواء مدرع، مع استغلال المسطحات المائية، والوصول إلى غرب القناة، خلف القوات المصرية، وتصفيتها. كما يتم إبرار جوي وبحري للواء مظلي أو مشاة مدعمه بالدبابات في منطقة بير عديب ـ وادي بدع (أو رأس غارب، أو الزعفرانة). تتم كل العمليات تحت سيطرة جوية وتأمين الساحل بالقوات البحرية.

قد تتخذ القوات الإسرائيلية المبادأة، في ظل ظروف دولية مواتية، للقيام بأعمال هجومية، لتحقيق أهداف سياسية لارغام مصر على قبول الشروط الإسرائيلية للتفاوض وعقد اتفاقيات معها، وذلك بتوجيه ضربة جوية شاملة مفاجئة، لتدمير شبكة الدفاع الجوي المصرية، وتكبيد القوات الجوية المصرية خسائر جسيمة، ثم التحول لتدمير القوات البرية والبحرية المصرية، وقصف العمق المصري والأهداف الاقتصادية والحيوية، لشل القدرة العسكرية المصرية، وإحداث ضغط شعبي داخلي. قد يستغل نجاح الضربة الجوية الإسرائيلية، لتصعيد العمليات، واقتحام قناة السويس، والوصول للمنطقة الخلفية للجبهة المصرية وتصفيتها، والاستيلاء على الضفة الغربية للقناة بالكامل، وتأمينها، والإستعداد لاعادة فتح القناة للملاحة الدولية، حسب الموقف.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:56 pm

السلام عليكم ورحمة الله

نسكمل معا مراحل الاعداد للحرب التي كانت بالفعل متكاملة جدا واللهم الله رجال مصر ان ذاك حسن الاعداد والبصيرة الثاقبة والتي شهد لها العدو قبل الصديق

الإعداد العسكري للحرب

كانت آثار نتائج حرب يونيه 1967، قاسية على القوات المسلحة، فقد تفككت الوحدات، وفقدت معظم اسلحتها الرئيسية، واستشهد من أفرادها الكثيرين. وأدى انهيار الروح المعنوية، إلى تدهور مستوى الانضباط العسكري، وهو اساس نجاح الأعمال القتالية، وفقدت القوات المسلحة قدرتها القتالية، وتدنى مستوى التدريب بها، نتيجة لبقاء الجنود لفترة ليست بالقصيرة في اوضاعهم الدفاعية، دون ممارسة تدريب فعلي يحافظ على مستوى الأداء القتالي للقوات.

بتنحية القيادات العسكرية السابقة، تعينت قيادات جديدة، روعي أن تكون افضل تأهيلاً بالعلم العسكري المتطور، حازمة يمكنها اعادة السيطرة على القوات المسلحة، ورفع مستوى انضباطها. لذلك تم إختيار الفريق محمد فوزي، قائداً عاماً (ثم وزيراً للحربية)، وهو معروف بقدرته على فرض الانضباط، لصرامته. وكان قد عمل مديراً للكلية الحربية من قبل، احرز فيها نجاحاً واضحاً بتخريج دفعات من الضباط تميزت بالانضباط العالي. كما عين الفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان، وكان يقود العمليات في الجبهة الأردنية عام 1967، وهو قائد مشهود له في التخطيط للعمليات وادارتها.

لم تكن المناطق غرب القناة معّدة للعمل كمناطق دفاعية مجهزة، لذلك كان لا بد من تجهيز الأرض للدفاع والهجوم، تحت سمع وبصر العدو على الضفة الشرقية، وهو ما يزيد من صعوبة الأمر. كما أن مواضيع عبور الموانع المائية واقتحامها، لم تكن من اهتمامات القوات المسلحة المصرية من قبل، وكان هناك القليل من العمليات في الحروب القديمة والحديثة لاقتحام مانع مائي، يسيطر العدو على ضفته المقابلة في ظروف مختلفة، لا يمكن استخلاص دروس ذات فائدة كاملة منها.

اعادة تنظيم وتسليح القوات المسلحة المصرية:

كان لا بد من اعادة بناء القوات المسلحة المصرية، على أسس سليمة، طبقاً لتصور القيادة للصراع المنتظر مع إسرائيل. ويتطلب ذلك اعادة تنظيم التشكيلات والوحدات، بما يتواءم مع ظروف القتال القادمة، ويتمشى مع مبادئ وأسس العلم العسكري وتطوراته. كما تحتم الظروف والأوضاع العملياتية، أن يتم التنظيم والتسليح، في شكله الجديد، في نفس الوقت، مع تجهيز الدفاعات وتقويتها والتدريب على الأعمال الدفاعية، وهو ما يلقى بعبء مضاعف، ذو جهد مزدوج على القيادات والقوات.

كانت الخطوة الأولى، تقدير حجم القوات المطلوبة، ونوعيتها، والتسليح المناسب لها. ولم يكن ذلك بالأمر السهل، فالدراسة العلمية، قد تتوصل إلى الحجم المثالي من القوات ذات النوعية المناسبة نوعاً وتسليحاً، إلا أن الواقع يضع قيوداً على ذلك، منها، على سبيل المثال، مدة التدريب التي يمكن أن تصبح فيه القوات جاهزة للقتال. كذلك كان لا بد أن يكون ذلك الحجم مناسباً للمهام التي ستكلف بها القوات، في اطار خطة العمليات، التي سيتم القتال بمقتضاها، وهو ما لم يكن قد أُعد بعد.

ادخال العناصر المثقفة بالشعب، كجنود لأول مرة:

في البداية اعيد تنظيم التشكيلات الموجودة فعلاً، حيث تم استكمال النقص في الأسلحة الرئيسية من دبابات ومدافع ومركبات قتال، طبقاً للمتيسر، كما تم إمداد الفرق والألوية بالضباط والجنود من تخصصات مختلفة. وقد رؤى، في ظل العجز الشديد في الأفراد، والذي وصل أحياناً إلى 30 ـ 40% من حجم الوحدات، أن يتم تجنيد المواطنون من خريجي الجامعات، والذين كانوا يعافون من الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، لكونهم من حملة الشهادات العليا فقط، لذلك كان تجنيدهم متعدد الفوائد:

تصحيح الوضع الخطأ، بالتمييز بين أفراد شعب واحد.
زيادة حجم الوعاء التجنيدي بادخال خريجي الجامعات ضمن المطلوبين للتجنيد.
رفع مستوى الأداء بالوحدات المقاتلة، حيث يتميز الجندي ذو المؤهلات العليا بالقدرة العالية على الاستيعاب للأسلحة الحديثة، والأكثر تعقيداً، وبسهولة نسبياً عن زميله من المؤهلات الأدنى، نظراً لما يتمتع به من قاعدة معرفية، لاشك أنها أعلى وأوسع أفقاً من الآخرين.
سرعة إمداد الوحدات المقاتلة بأفراد جدد على مستوى تدريبي مناسب، حيث يتمتع الجندي المؤهلات العليا، بقدرة جيدة على الاستيعاب السريع، ما يقلل من مدة التدريب الأساسية والفنية له.
تقليل الخسائر في المعدات والأسلحة أثناء التدريب، وهو عامل هام، ظهر كنتيجة لانضمام الجنود ذوي المؤهلات العليا، للقوات المسلحة، بقدرتهم على اتباع التعليمات والأساليب الصحيحة لاستخدام وصيانة المعدات والأسلحة، مما قلل من الخسائر في معدات التدريب، في وقت كان الحصول فيه على معدات للقتال أمراً شاقاً.
الاستفادة من بعض ذوي المؤهلات العليا، ممن لديهم شخصية قيادية، للعمل كقادة فصائل، لسد العجز في الضباط، والذي كان متسعاً نتيجة الخسائر الكبيرة بالضباط خلال حربي 1967، الاستنزاف، بالاضافة إلى التوسع في حجم القوات المسلحة.
نتيجة فرعية، أفرزها نظام تجنيد المؤهلات العليا، وهو تأجيل مشكلة البطالة بينهم، حيث كانت الدولة ملتزمة بتعيين خريجي الجامعات، ولم يعد أماكن بالوظائف الحكومية، والقطاع العام، خالية، وأصبح من المفروغ منه أن يبقى خريج الجامعة عاطلاً في انتظار تعيينه سنوات عديدة.
إنشاء وحدات جديدة:

كانت القوات المسلحة، تحتاج إلى عدد جديد من الوحدات التخصصات، كما كانت في حاجة لاستحداث بعض النوعيات الخاصة، لمواجهة ظروف غير شائعة، مثل استغلال المناطق البعيدة عن تعقيدات تسلق الساتر الترابي، واقتحام نقط خط بارليف الحصينة على هذا الساتر، بدفع قوة محدودة للعبور من المسطحات المائية (البحيرات المرة)، بوسائلها الذاتية (باستخدام المركبات البرمائية Amphibious) للعبور سباحة دون حاجة لإنشاء الكباري، التي تحتاج لوقت في انشاؤها، مما يؤخر وجود الأسلحة الرئيسية مثل الدبابات والمدافع، في شرق القناه، لفترة، يمكن لمثل هذه الوحدة البرمائية، القيام بأعمال هجومية، لشغل العدو وجذبه، بعيداً عن أماكن إنشاء الكباري. أو استخدام الوحدة البرمائية في عملية ابرار بحري، على ساحل سيناء الشمالي، أو البحر الأحمر، تربك العدو وتشتت جهوده.

كذلك كان من الضروري التوسع في عناصر المهندسين العسكريين، للقيام بفتح الثغرات في حقول الألغام والعوائق السلكية التي يضعها العدو امام مواقعه ونقطه الحصينة، وهي أحد المهام التقليدية للمهندسين العسكريين. كما كانت الحاجة إلى إنشاء وحدات هندسية جديدة، تكون مهمتها فتح ثغرات في الساتر الترابي، حتى يمكن دفع الدبابات والمدافع المجرورة أو ذاتية الحركة من خلالها.

كان لا بد كذلك، من التوسع في وحدات الحرب الالكترونية، ذات الاجهزة الحديثة، لاعمال التنصت والاعاقة على شبكات العدو للاتصالات اللاسلكية. بالاضافة إلى تطوير وتحسين عناصر تخصصية أخرى، وتدريبها. كما كان كذلك من الضروري التوسع في وحدات الحرب الكيميائية، وعناصر أخرى من التخصصات المختلفة.

أكثر اعمال إنشاء التشكيلات الجديدة مشقة، كانت وحدات الدفاع الجوي، بعد أن فُصِلتْ قيادته من تبعيتها للقوات الجوية، واصبحت القوة الرابعة في القوات المسلحة (والتي كانت تضم القوات البرية ممثلة في القيادات العملياتية للمناطق العسكرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية). كانت تلك الوحدات متنوعة، ما بين وحدات تقليدية مسلحة بالمدافع المضادة للطائرات، ووحدات حديثة، تسلح بالصواريخ أرض / جو، وأخرى فنية للرادارات، والاصلاح والمعايرة والضبط للأجهزة الدقيقة التي يستخدمها الدفاع الجوي.

استغرق اعادة بناء قوات الدفاع الجوي، فترة طويلة، فقد كان النقص كبيراً، كما كان نظام الدفاع عن اجواء مصر غير مكتملاً، وأدت نتائج حرب يونيه 1967 إلى عجز كبير في المعدات والأجهزة، فضلاً عن الأفراد، بالاضافة إلى ما استحدث من اجهزة أكثر تقدماً، خلال العمل على استعادة كفاءة تلك الوحدات الحيوية، والتي تعتبر خط الدفاع الأول، والمساندة الأكثر فاعلية لصمود الوحدات المقاتلة في مواقعها الجديدة غرب القناة.

ببداية مراحل الردع، والاستنزاف، والتي بدأت في 8 سبتمبر 1968، واستمرت حتى قبول وقف إطلاق النار، الذي نصت عليه مبادرة روجرز في 7 أغسطس 1970، لجأت القوات الإسرائيلية إلى قواتها الجوية المتفوقة كماً ونوعاً، وتسليحاً وتدريباً وخبرةً.

أُصيبت وحدات الدفاع الجوي، بخسائر كبيرة خلال معارك الاستنزاف، نتيجة لغارات القوات الجوية الإسرائيلية الكثيفة، خاصة في القطاع الشمالي من الجبهة، مما احدث ثغرة واسعة في نظام الدفاع الجوي عن الجبهة، من بور سعيد شمالاً، وحتى الإسماعيلية جنوباً، ومن خلال الثغرة، استطاعت الطائرات الإسرائيلية المرور غرباً إلى الكثافة السكانية، والاهداف الحيوية العديدة حول القاهرة، وفي جنوب مصر.

بلغت أحداث الصراع بين قوات الدفاع الجوي، والطائرات الإسرائيلية، الذروة، عندما أُبرت جواً قوة مدرعة، على الساحل الغربي للبحر الأحمر، بالقرب من بلدة الزعفرانة، واستطاعت تلك القوة الاستيلاء على جهاز ردار سوفيتي الصنع، كان يمكنه في ذلك الموقع كشف التحركات الجوية الإسرائيلية في سيناء مبكراً. وقد أدت تلك العملية، إلى "انهيار تام لنظام الدفاع الجوي عن سماء مصر، والتي اصبحت مفتوحة أمام الطائرات الإسرائيلية دون قيد".

تغلبت على تلك المشكلة الخطيرة، المترتبة على انهيار نظام الدفاع الجوي، باستخدام وحدات دفاع جوي متقدمة، سوفيتية تسليحاً وأفراداً، اعادت لنظام الدفاع الجوي المصري توازنه، وقوته.

انتهزت قيادة قوات الدفاع الجوي المصري، إحجام الإسرائيليون عن دفع طائراتهم للعمق المصري، منذ أن اكتشفوا عمل الطيارين السوفيت ضمن وسائل الدفاع الجوي المصري، لالتقاط الأنفاس، واعادة بناء شبكة دفاع جوي متكاملة العناصر (رادارات كشف وإنذار وتوجيه، طائرات مقاتلة، مدافع مضادة للطائرات، صواريخ أرض جو، نظام مراقبة بالنظر، شبكة مواصلات مؤمنة ومستقرة، مراكز قيادة وسيطرة على كافة المستويات)، وفي نهاية يونيه 1970، عادت شبكة الدفاع الجوي المصري للعمل بكفاءة، وأدت شجاعة الأطقم المصرية لكتائب الصواريخ أرض / جو، وكفاءتهم، وقدراتهم القتالية العالية إلى تساقط الطائرات الإسرائيلية على أرض مصر شرق وغرب القناة بإعداد لم تعهدها القيادة الإسرائيلية، ومهدت تلك الشبكة القوية للدفاع الجوي، والتي استكملت الليلة السابقة لوقف إطلاق النار (7 أغسطس 1970)، حتى عرفت في التاريخ "بحائط الصواريخ المصري".

شمل إنشاء الوحدات الجديدة، عدة فرق مشاة آلية وفرقة مدرعة، وعدة ألوية مشاة آلية ومدرعة مستقلة، ووحدات للدفاع الإقليمي (خصصت لتأمين الأهداف الحيوية بالأراضي المصرية، حتى تتفرغ الوحدات المقاتلة للتدريب على مهامها القتالية)، ووحدات متخصصة بكافة الأسلحة المعاونة والإدارية والفنية. كما أعيد تنظيم المستوى العملياتي، فألغيت قيادة المنطقة الشرقية العسكرية (قيادة الجبهة) وحل مكانها قيادتين لجيشين ميدانيين (الجيش الثاني والجيش الثالث الميداني) وقيادة قطاع بور سعيد العسكري، وقيادة لمنطقة البحر الأحمر العسكرية، بالإضافة إلى المناطق العسكرية الأخرى في باقي أنحاء مصر.

بالمثل، كان هناك مجهود كبير لاعادة تنظيم وتسليح القوات الجوية في ظل موقفها الصعب بعد حرب يونيه 1967، وما فقدته فيها من طائرات، وما تتطلبه المهام الملقاه على عاتقها بعد تلك الحرب، وخلال حرب الاستنزاف، وما سوف تنفذه من مهام قتالية عند بدء معركة التحرير.

كانت القوات البحرية المصرية، هي الأقل خسائراً في حرب يونيه 1967، إلا أن معظم قطعها كانت في حالة فنية متدنية، وقد أدى إغلاق قناة السويس إلى حجز بعض القطع في البحر الأحمر والبعض الآخر في البحر المتوسط. رغم أن إسرائيل إتجهت إلى إستيراد وتصنيع الزوارق السريعة المسلحة بالصواريخ، بعد إغراق مدمرتها ايلات بصواريخ الوزارق المصرية في 21 أكتوبر 1967، إلا أن البحرية المصرية ظلت متفوقة كماً وكيفاً، في الفترة ما بين 1967 ـ 1973. ولم يكن لهذا التفوق معنى في ظل التفوق الجوي الإسرائيلي، إذ تستطيع الطائرات الإسرائيلية، من مطارات متقدمة في شبه جزيرة سيناء، أن تطول القطع البحرية المصرية في أي عمق كانت على السواحل المصرية. لذلك لم تكن القوات البحرية المصرية في حاجة لاعادة تنظيم، على قدر ما كانت في حاجة إلى إسلوب عمل جديد واستخدام مبتكر، للإفادة من ذلك التفوق البحري.

رفع مستوى الأداء القتالي للقوات:

كان تدريب القوات، لرفع مستواها في الأداء، والمحافظة على ذلك المستوى، هو المشكلة الأساسية التي واجهتها القيادة العسكرية المصرية. وإذا كان التاريخ يشهد للفريق فوزي، على حسمه لموضوع التنظيم والارتقاء بالانضباط العسكري للقوات المسلحة المصرية في وقت قصير، فإن التاريخ يشهد كذلك للفريق الشاذلي، على ما أولاه للتدريب من جهد ومثابرة، وإهتمام بأصغر التفاصيل وأدقها، لكل ما يمكن أن تواجهه القوات المصرية عند تنفيذها لمهامها القتالية في الحرب المنتظرة لتحرير سيناء.

استند التدريب القتالي، للقوات المسلحة على عدة أسس، أولها اصرار الجميع قيادات وضباط وجنود على احراز النصر في المعركة القادمة، وهو ما لا يمكن تحقيقه، إلا بالتدريب الشاق المتواصل. ثانيها الاستفادة من أخطاء الماضي في حربيّ 1956، 1967. ثالثها تفرغ القوات المسلحة للتدريب على مهامها فقط وعدم انشغالها بمهام أخرى، مثلما كان في الماضي.

لتحقيق ذلك قامت القيادات المسؤولة عن التخطيط والاشراف على تدريب القوات بعمل الآتي:

رفع مستوى الجنود في استخدام السلاح لدرجة الإحتراف.
تكثيف التدريب العملي، واطالة مدته، ليشمل كافة المواقف التي يمكن أن تتعرض لها أي وحدة مقاتلة أثناء تنفيذها لمهامها نهاراً أو ليلاً وتحت كافة الظروف المحتملة.
تدريب واختيار القيادات، وتثبيتها حتى تزداد خبراتها القيادية، وتحقق تآلف مع المرؤوسين، يساعد في التغلب على الظروف الصعبة والحرجة، أثناء القتال.
اختبار القوات دورياً، مع تصعيد صعوبة المشروعات العملية وتنوعها، للوصول إلى المستوى الحقيقي للقوات.
اقتصار تدريب القوات على كل ما هو ضروري للحرب، بالاضافة إلى تدريبها على مهام مشابهه لمهامها القتالية.
التدريب في مناطق، داخل الأراضي المصرية مشابهه لتلك التي سيدور عليها القتال الحقيقي، وقد أنتقى الخبراء العسكريون منطقة في داخل مصر مشابهه لمنطقة القناة شرقاً وغرباً، ووجود مجرى مائي مشابه لقناة السويس في كثير من الأوجه، وهي منطقة الخطاطبة غرب الدلتا، والتي يخترقها الرياح التوفيقي المماثل في إتساعه وشواطئه لقناة السويس، وإن كان يختلف عنها في الصفات الهيدرومائية.
التخطيط للحرب:

كان التحدي الأول للمخطط العسكري المصري، الإجابة على تساؤل، طالما تردد منذ انتهاء حرب يونيه 1967، هل يتم التخطيط لحرب شاملة حتى تحرير كل سيناء؟ أم لحرب محدودة لتحريك القضية سياسياً، من الجمود الذي أصابها؟. وقد أجابت القيادة السياسية العسكرية على ذلك، بعد عدة مشاورات، ودراسة عميقة لكل الجوانب، وبعد ما وضح من الموقف الأمريكي المساند لإسرائيل دون حدود، والموقف السوفيتي المقيد، أن يتم التخطيط للحرب، على أنها "حرب محلية شاملة، تستخدم فيها الأسلحة التقليدية فقط (والمتاحة لدى القوات المصرية). ويكون لها أهداف إستراتيجية تقلب الموازين في المنطقة، وتتحدى نظرية الأمن الإسرائيلي، ودعائم إستراتيجيتها. وتمتد لفترة من الزمن، تتيح تدخل الطاقات العربية الأخرى، وأهمها تشكيل موقف عربي موحد، وإحتمال إستخدام البترول كسلاح سياسي، حتى تفرض ثقلها على نتائج الحرب". وينسب إلى اللواء محمد عبدالغني الجمسي (وكان رئيساً لهيئة العمليات المصرية) ومن عمل تحت قيادته من ضباط الأركان المصريين، البراعة والدقة التي تم بها التخطيط للحرب، على مستوى عال من الاستفادة بالعلم العسكري والخبرات من التاريخ العسكري.

وللحديث بقية اخواني الكرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:56 pm

السلام عليكم ورحمة الله


الإعداد السياسي للحرب

لم يكن وقف القتال بين أطراف الجولة العربية الإسرائيلية الثالثة (يونيه 1967) هو نهاية الحرب بينهما. فقد وضح اصرار العرب على تصحيح نتائج تلك الجولة، واستعادة أراضيهم التي احتلت خلالها. ولما كانت قواتهم المسلحة في أوضاع لا تسمح لها بتحقيق تلك الغاية الوطنية، لذلك لجأ العرب إلى المجال السياسي، في محاولة لايجاد مخرج من تلك الأزمة، في اطار الشرعية الدولية، بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي.

الصراع السياسي مع إسرائيل:

كان على الدول العربية الثلاث، أثر هزيمتهم في حرب يونيه 1967، الإعداد للحرب، سياسياً، استعداداً لجولة جديدة. وكان هدف الإعداد السياسي اكتساب تأييد اقليمي وعالمي، لعدالة قضيتهم في تحرير أراضيهم. ولتحقيق الهدف السياسي، سعى العرب للحصول على قرار من الأمم المتحدة، يدين الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، ويطالبها بالانسحاب منها.

كانت مصر أكثر نشاطاً، وفاعلية في التحرك السياسي، على كافة المستويات الخارجية، مستثمرة رصيداً من النفوذ السياسي القديم، لدى معظم دول العالم المستقلة حديثاً، واحتراماً سياسياً لتاريخها القديم، كدولة ذات حضارة عريقة، وتاريخ مجيد.

بدأ الصراع السياسي، لتحقيق الهدف من الإعداد السياسي، عقب وقف إطلاق النار (القرار الرقم 233)، والذي ماطلت إسرائيل في تنفيذه، حتى تستكمل أعمالها القتالية، بالوصول إلى أهدافها النهائية من الحرب بالإستيلاء على خطوط ترتكز على عوائق طبيعية، وهو ما لم تكن قد وصلت إليه على الجبهة السورية بعد.

كان القرار الرقم 233، الذي أصدره مجلس الأمن مساء اليوم الثاني للحرب، في 6 يونيه 1967، قد خلا من أي اشارة لانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي إحتلتها إبان تلك الحرب.

لم تأت الجهود الذي بذلها مندوبي الدول العربية الثلاث في الأمم المتحدة، بأي نتائج إيجابية، واستمر مجلس الأمن في الإنعقاد لبحث الموقف المتدهور في الشرق الأوسط، حيث كان القتال مازال دائراً في الجبهات الثلاث، ووافق أعضاء مجلس الأمن بالاجماع على مشروع قرار سوفيتي، في 7 يونيه 1967، لوقف اطلاق النار كذلك، لا يختلف كثيراً عن القرار الرقم 233 السابق. وأضاف مشروع قرار أمريكي عُرض يوم 8 يونيه، "المباشرة بمحادثات بمساعدة طرف ثالث، أو بمساعدة الأمم المتحدة" لبحث ترتيبات انسحاب وفصل بين القوات! وطلب مشروع قرار سوفيتي جديد في نفس اليوم (8 يونيه) بانسحاب إسرائيل، ولم يتم التصويت على القرارين.

وافقت الدول الأعضاء بمجلس الأمن أخيراً، على قرار صدر يوم 8 يونيه بالتقيد بايقاف اطلاق النار، والذي لم يكن قد دخل حيز التنفيذ الفعلي إلا مساء يوم 10 يونيه، بعد أن حقق الإسرائيليون هدفهم باحتلال عاصمة الجولان السورية، مدينة القنيطرة الإستراتيجية.

قطع الإتحاد السوفيتي علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل، في 10 يونيه 1967، تأييداً للدول العربية، وهو أول مكسب سياسي للعرب، الذين بدأوا صراعاً دولياً سياسياً، للحصول على قرار من المجتمع الدولي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي المحتلة. على الجانب الآخر فإن الإتحاد السوفيتي أنذر إسرائيل والولايات المتحدة، باتخاذ إجراءات منفردة لاجبار إسرائيل على وقف اطلاق النار، بما في ذلك العمل العسكري، وسارع الرئيس الأمريكي جونسون إلى اعطاء أوامره ليقترب الأسطول السادس الأمريكي، العامل في البحر المتوسط، من السواحل الشرقية، حيث سوريا وإسرائيل لمسافة 100 ميل، ثم عاد ليخفضها إلى 50 ميل، وهو ما جعل السوفيت ينتهجون سياسة أكثر اعتدالاً بدت من لهجة رسائلهم في اليوم التالي، ليخسر العرب ما كسبوه، وتستمر إسرائيل في أعمالها القتالية لتحقيق أهدافها من الحرب.

قرار مجلس الأمن الرقم 242:

بعد خمس شهور من المناورات السياسية، تقدمت بريطانيا بمشروع قرار، حصل على موافقة كل الأطراف، وصدر بالاجماع في مجلس الأمن، يوم 22 نوفمبر 1967 (القرار الرقم 242) والذي كان ينص على المبادئ التالية:

انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من أراض محتلة في النزاع الأخير.

انهاء حالة الحرب، والاعتراف بسيادة واستقلال ووحدة أراضي كل دول المنطقة، وبحقها في العيش بسلام، في حدود آمنة ومعترف بها، ومتحررة من التهديد بالعنف، أو استعماله.

ضمان حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية في المنطقة.

تحقيق تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين.

ضمان السيادة الإقليمية، والاستغلال السياسي لكل دولة في المنطقة، من خلال تدابير تتضمن إنشاء قطاعات منزوعة السلاح.

كما طالب القرار، أن يعين الأمين العام للأمم المتحدة ممثلاً خاصاً (مبعوث دولي)، يكلف بمهمة الاتصال بالأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط، ومساعدتها في التوصل إلى اتفاق فيما بينها، يحقق تسوية سلمية مقبولة، مستندة إلى بنود ومبادئ القرار الرقم 242.

رغم نص القرار الرقم 242، على انسحاب القوات الإسرائيلية، إلا أن إسرائيل وحدها، أوجدت تفسيراً مخالفاً للقرار، حيث فسرت كلمة "أراضي"، بأنها غير محددة، لذلك فهي غير ملزمة بالانسحاب. وكانت الدول العربية، وكذلك أعضاء مجلس الأمن، يرون أن كلمة "أراضي"، يقصد بها كل "الأراضي" التي احتلتها القوات الإسرائيلية في تلك الحرب، وهو ما لم تراه إسرائيل، وتمسكت بحرفية الصياغة التي جاءت مبهمة، تحتمل التأويل والاختلاف.

كان القرار 242، بالنسبة للدول العربية، مكسباً سياسياً، رغم ما عاب صياغته من ابهام. فهو يصلح لاتخاذه قاعدة للعمل السياسي، إما باجبارها على تنفيذه طبقاً للمفهوم الحقيقي له، أو كشفها أمام العالم، سياسياً، باعتبارها الرافضة لتنفيذ ارادة المجتمع الدولي.

قبلت مصر قرار مجلس الأمن، القرار الرقم 242، تحت ضغط الموقف العسكري المتدهور، ولحين اعادة بناء قوتها المسلحة، وتنمية قدراتها القتالية. كما أن قبول القرار، يحقق خطوة نحو الهدف السياسي، إذ يوضح المرونة في الموقف السياسي العربي، مقابل التعنت الإسرائيلي، ويؤكد الاستعداد للتوصل لحل سلمي من جانب العرب، رداً على الدعاية الصهيونية، التي تبرز العرب متعطشين للحرب والدمار. من جهة أخرى فإن القرار لم يحقق المطلب الإسرائيلي بالمفاوضات المباشرة مع العرب، وإنما يقرر تعيين ممثل شخصي للأمين العام، كوسيط بين الأطراف المتنازعة، لتنفيذ القرار، ورفع تقرير عن ذلك.


التصعيد العسكري للموقف:

كانت الدفاعات على الجبهة المصرية، غرب القناة، تزداد تجهيزاً، وقوة، تدريجياً. كما أصبحت القوات المدافعة عنها أكثر عدداً، واحسن تدريباً، نسبياً. وهو ما كان يحدث كذلك على الجبهات الأخرى، ورأت مصر أن تُصّعِدْ الموقف عسكرياً، حتى لا يتجمد، فانتقلت إلى مرحلة جديدة، سميت بحرب الاستنزاف، وشاركت الجبهتان الأخريتان فيها كذلك بإشتباكات بالمدفعية، وتسللات للفدائيين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.


كانت مصر تهدف من التصعيد العسكري المحسوب، استنزاف في القوات الإسرائيلية، وتذكير العالم باستمرار احتلال القوات الإسرائيلية، للأراضي العربية المجاورة، لذلك صعدت من أعمالها من اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية عبر قناة السويس، إلى العبور واقتحام النقط القوية للدفاع الإسرائيلي شرق القناة (خط بارليف) بقوة تدرجت في الحجم من مجموعة أفراد إلى وحدة كاملة بأسلحتها الثقيلة، ومن البقاء عدة دقائق لانهاء الاشتباك مع القوة الإسرائيلية، إلى البقاء يوم كامل (24 ساعة) وإدارة القتال لاقتحام الدفاعات والاستيلاء عليها، ثم احتلالها وصد الهجمات المضادة لاستردادها، وهو ما أفاد جيداً بعد ذلك.


جهود المبعوث الدولي لتنفيذ القرار الرقم 242:

تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الرقم 242، عين الأمين العام للأمم المتحدة، يوثانت U Thant ، السفير جونار يارنج، السويدي الجنسية، ممثلاً شخصياً له في منطقة الشرق الأوسط، للاتصال بدول المنطقة، وتشجيعها على التوصل لاتفاق بينها، في اطار مبادئ ونصوص القرار الرقم 242. على إثر ذلك قام المبعوث الدولي، بعدة رحلات بين الدول الأربعة، والأطراف المعنية.

قام المبعوث الدولي يارنج، بعدة اتصالات بين الأطراف المعنية محاولاً تقريب وجهات النظر، ثم قدم تقريره إلى مجلس الأمن عما تم في المهمة المكلف بها، والتي مرت بمراحل ثلاث من التعنت الإسرائيلي. في المرحلة الأولى، وضح أن لإسرائيل موقف خاص متخذ مسبقاً، بعدم التوصل إلى حل إلا عن طريق المفاوضات المباشرة، وأنها لن تنسحب من الأراضي التي احتلتها، إلا بعد التوصل إلى الحل الذي ترضاه، ورفضت التصريح باستعدادها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 242، واصفة إياه، بإنه مجرد اطار للاتفاق، لا ينفذ إلا من خلال المفاوضات المباشرة.

في المرحلة الثانية، أكدت إسرائيل للمبعوث الدولي يارنج، الموقف السابق، وطلبت الاتفاق على حدود آمنة لها قبل الإنسحاب. وفي المرحلة الثالثة، سلم يارنج لاطراف النزاع، مذكرة رسمية مكتوبة، تطالبهم بالالتزام بتنفيذ القرار الدولي الرقم 242، وتزامن ذلك مع قبول الأطراف مبادرة وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز، والتي توقفت بمقتضاها الاشتباكات على خطوط وقف إطلاق النار (حرب الإستنزاف)، وقد نصت على عودة الأطراف المتنازعة إلى التفاوض لحل القضية سلمياً، إلا أن إسرائيل امتنعت عن حضور أي مباحثات لمدة أربعة أشهر.

قدم السفير يارنج مذكرة، في فبراير 1971، إلى كل الأطراف يحثهم على تقديم تصريحات بالالتزام بتنفيذ القرارات الدولية. وافقت مصر على المذكرة الدولية، وردت إسرائيل بتعليقات على مذكرة مصر، دون أن تذكر قبولها، أو رفضها، للمذكرة، والالتزامات المطلوبة منها، وأصرت على عدم الانسحاب من خطوط وقف القتال 1967، مجدداً.

وجه يوثانت، نداء إلى إسرائيل، يحثها على الرد الايجابي على مذكرة مبعوثه الشخصي يارنج، إلا أنها تمسكت بتعنتها، واستمرت في تجاهل مساعي يارنج لبدء المباحثات، ورفضت كذلك الإعلان عن استعدادها لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 242، وأدى ذلك إلى فشل مهمة المبعوث الدولي وانتهاءها. وفي خلال ذلك هاجمت إسرائيل الأردن وعبرت خط وقف إطلاق النار (نهر الأردن) للضفة الشرقية منه يوم 21 مارس 1968، وإقتحمت بلدة الكرامة القريبة من الحدود، في محاولة يائسة للوصول إلى قواعد الفدائيين الفلسطينيين، الذين كانوا ينطلقون كثيراً، من الأراضي الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة، للقيام بعمليات فدائية داخلها.

رغم الضغوط الأمريكية على الأردن، حتى لا يرفع شكوى لمجلس الأمن، فإن الملك حسين، ملك الأردن، أصر على إثارة موضوع هذا الاعتداء، وصدر قرار من مجلس الأمن بادانة العدوان الإسرائيلي، بعد محاولة فاشلة للمندوب الأمريكي بالمجلس (جولدبرج) لادانة المقاومة الفلسطينية بجانب إسرائيل كذلك. ووضح من هذا القرار مدى استهانة إسرائيل بالرأي العام العالمي، وغرورها (القرار الرقم 248 بتاريخ 24 مارس 1968).

عبر الرئيس الأمريكي ليندون جونسون، عن المطالب الإسرائيلية ونظرتها للأمور، في المشكلة التي أصبحت تسمى "أزمة الشرق الأوسط"، في تصريح له أذيع رسمياً، "أن العودة إلى مواقع 4 يونيه 1967، لن تأتي بالسلام، ويجب أن يكون هناك حدود آمنة، كما أنه يجب أن يكون هناك حدود معترف بها… يتفق عليها بواسطة الجيران المعنيين، للتحول من الهدنة إلى السلام". وكان ما صرح به يعني المفاوضات المباشرة مع إسرائيل خارج إطار القرار الرقم 242.

من جهة أخرى، فإن الرئيس الفرنسي شارل ديجول، كان واضحاً في الافصاح عن رأيه، بأنه ضد العدوان الإسرائيلي، وضرورة انسحاب إسرائيل إلى خطوط 4 يونيه 1967. كما كان يرى أن إسرائيل قد أصبحت حقيقة واقعة، ويجب الاعتراف بها. ويوضح الموقفان المتناقضان الرئيسين من الدول الغربية العظمى والكبرى، مدى انقسام الرأي فيهما وتأرجحه بين الحق والباطل مما يتطلب جهوداً دبلوماسية أكبر على الصعيد الأوروبي.

وجهت مصر مذكرة إلى السفير يارنج، في 19 أكتوبر 1968، تطلب فيه اجابة إسرائيل عن سؤالين، أولهما، هل إسرائيل مستعدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 242؟ والثاني، هل ستسحب إسرائيل قواتها من جميع الأراضي العربية المحتلة نتيجة لعدوانها في 5 يونيه 1967؟. ولم ترد إسرائيل على الأسئلة المصرية، بل أرسلت تطلب عقد اتفاق منفرد بينها وبين مصر لاقامة سلام عادل ودائم. وهو ما رفضته مصر، وقد كرر وزير الخارجية الأمريكي دين راسك هذا الطلب في مقابلة له مع وزير الخارجية المصري محمود رياض، في نيويورك، في 2 نوفمبر 1968، عندما عرض مشروعاً للسلام مع إسرائيل من 7 نقاط، وقد رُفِضْ هذا العرض كذلك، لعدم اشتراك باقي الدول العربية المعنية.


المشروع السوفيتي:

قدم السوفيت لمصر، في شهر ديسمبر 1968، مشروعاً لحل الأزمة، يتضمن جدول زمني لتنفيذ القرار الرقم 242، مقترحين تقديمه للسفير يارنج، إلا أن المصريين رأوا أن يقدمه السوفيت بانفسهم للولايات المتحدة، وقد بادر الأمريكيون لرفضه، مما أوضح أن إدارة ريتشارد نيكسون الجديدة، لا تختلف عن إدارة ليندون جونسون السابقة، بالنسبة لقضية الشرق الأوسط.

وخلال تلك اللقاءات، الرامية إلى إيجاد حل سلمي، صعدت إسرائيل من عدوانها بشن هجمات جوية، على بلدة السلط الأردنية عدة مرات، في 16 أغسطس 1968، وفي 1 إبريل 1969 ادانها مجلس الأمن بالإجماع، بقراريه الرقم 256، الرقم 265. وأغارت جواً كذلك، على مطار بيروت الدولي، وجنوبي لبنان، وادانها مجلس الأمن بالاجماع، مرة أخرى، في قراريه الرقم 262 بتاريخ 31 ديسمبر 1968، والرقم 270 بتاريخ 26 أغسطس 1969، لتوسع من عملياتها العدوانية ضد لبنان كذلك، مؤكدة للعالم بذلك، أنها لا تنوي الحل السلمي، أو حتى تنفيذ قرارات المجلس الدولي


المبادرة الفرنسية:

كان من الواضح، أن المجموعة الأوروبية الغربية، مازالت غير مؤهلة للقيام بعمل سياسي جماعي، فهي مازالت في طور التنظيم اقتصادياً، كما أنها لا ترغب في معارضة الولايات المتحدة الأمريكية، الحليفة الرئيسية في الحلف الدفاعي عن الأمن الأوروبي الغربي (حلف شمال الأطلسي، المعروف بإسم الناتو إختصاراً N.A.T.O.).

وقد أوضح ذلك وزير خارجية فرنسا، في لقاء له مع نظيره المصري في الأمم المتحدة عام 1968، وقد اتفقا خلال تلك المحادثات الودية، على ضرورة أن يكون للدول الكبرى، دور في مساندة مهمة يارنج، التي باتت على وشك التوقف.

قدمت فرنسا مبادرة إلى الدول الكبرى والعظمى (الولايات المتحدة، الإتحاد السوفيتي، بريطانيا) في 16 يناير 1969، تقترح فيها التقاء مندوبيهم الأربعة لبحث قضية السلام في الشرق الأوسط، وهي فكرة سبق أن طرحها الرئيس الفرنسي ديجول. قبل أن تحظى فرنسا بردود من الدول الثلاث، كانت إسرائيل قد أعلنت، في تصريح رئيس وزرائها ليفي أشكول في 9 فبراير 1969 أن اهدافها في هذه المرحلة، هي عدم التخلي عما تعتبره حدودها الآمنة، وهو حق تطالب بالاعتراف به، وأن ما تراه من اجراءات لتحقيق حدودها في هذا الوقت هو:


ضم القدس العربية.

استمرار احتلال مرتفعات الجولان السورية.

استمرار احتلال الضفة الغربية لنهر الأردن.

دمج قطاع غزة مع إسرائيل ادارياً واقتصادياً.

استمرار احتلال شرم الشيخ، ومنطقة خليج العقبة، مع استمرار وجود قواتها في بعض اجزاء من سيناء المصرية.

اقامة مستعمرات إسرائيلية، في الأراضي المحتلة.

بدأ مندوبو الدول الأربع العظمى والكبرى، في الاجتماع في نيويورك، وحاول المبعوث الدولي احياء مهمته المتوقفه منذ فترة، مستغلاً اجتماعات الدول الأربع، فأرسل للدول المعنية بتساؤلات لتحديد المواقف بالنسبة للقرار 242، لم يحصل ازاءها على ردود تخالف ما سبق أن توصل إليه.


اقترح الوفد الفرنسي، في أول إجتماع للدول الأربعة في 3 أبريل 1969، اصدار اعلان للمبادئ والنوايا، على أن يوضح فيه مبدأ الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي العربية السابق احتلالها في حرب يونيه 1967، مقابل انهاء حالة الحرب بين الدول العربية الثلاث وإسرائيل، تنفيذاً للقرار 242. وقد رفض الوفد الأمريكي اصدار الاعلان، وتاجلت الاجتماعات الرباعية، لافساح المجال لمشاورات ثنائية بين الوفدين الأمريكي والسوفيتي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:55 pm

السلام عليكم ورحمة الله

نستكمل معا اعظم انجاز مصري جماعي وفردي واعني بالفرد هنا الانسان المصري البسيط الذي حطم كل القواعد العسكرية وغير جميع الافكار النظرية
ان من حقنا جميعا ان نفخر ونتيه بما فعله الانسان المصري ببساطة عطائه وتضحيته
بعظمة شجاعته وحبه لوطنه عسي ان نصل يوما لتلك الحالة الجماعية مرة اخري وتدوم

الأوضاع العسكرية عشية الهزيمة
في يونيه 1967
بدأ تنظيم الدفاع غرب القناة، يوم 8 يونيه 1967، بوصول أولى الوحدات المنسحبة من الشرق، وتوالى تكليف القوات بالمهام الدفاعية، بمجرد وصولها للغرب، بصرف النظر عن حالتها فنياً ومعنوياً، وضعف قدراتها القتالية. كان من المهم أن يتم بناء دفاع عاجل، بالاستفادة من قناة السويس كعائق يعطل القوات الإسرائيلية عن التدفق للغرب.

كان لا بد من التغيير، في كل شئ، وكان بداية التغيير من القمة، من القيادة العليا للقوات المسلحة. استقال نائب القائد الأعلى المشير عبدالحكيم عامر، ووزير الدفاع شمس بدران يوم 10 يونيه، كما قبلت استقالة قادة القوات البرية الفريق أول عبدالمحسن مرتجي، والجوية الفريق أول صدقي محمود، والبحرية الفريق أول سليمان عزت، وكذلك رئيس هيئة العمليات ومساعدي نائب القائد الأعلى يوم 11 يونيه، وأحيل بعضهم وقادة التشكيلات للمحاكمة، كما أحيل للتقاعد عدد كبير من الضباط الذين على صلة وثيقة بالمشير عامر، وأعتقل كل الضباط خريجي عام 1948، دفعة وزير الحربية شمس بدران، والذي كان قد عين أغلبهم في قيادات رئيسية لضمان السيطرة الآمنة على القوات المسلحة.

في 11 يونيه تعين الفريق محمد فوزي قائداً عاماً للقوات المسلحة، كما تعين الفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان، وعين أمين هويدي وزيراً للدفاع في 22 يونيه لفترة، قبل أن يتولى محمد فوزي الوزارة كذلك. وفي الجبهة كان اللواء أحمد إسماعيل قد أعيد للخدمة من التقاعد (ولم يكن قد مضى على تقاعده سوى وقت قصير) وعين قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية، التي تقود كل القوات في الجبهة، وعين محمد عبدالغني الجمسي رئيساً لأركانه، وبدأ الأثنان في إعداد دفاعات القناه الأولى لصد العدو إذا حاول العبور غرباً.

ساضع خريطة للموقف في المرفقات

كان وصول القوات الإسرائيلية شرق القناه يعطيهم ميزات عسكرية كبيرة، حيث تتيح لها إتباع إستراتيجية دفاعية قوية، بأقل حجم من القوات، وتوق أي هجوم للقوات المصرية من الغرب، مسببه لها مصاعب جمة. من جهة أخرى فإن وجود القوات الإسرائيلية شرق القناه مباشرة يتيح لها التأثير على مدن القناه الثلاث (بورسعيد، الإسماعيلية، السويس) بالإضافة إلى قرب قواتها من الكثافة السكانية في الدلتا، وعلى مرمى أقل من ساعتين من القاهرة. أهم المميزات كان ابتعاد القوات المسلحة المصرية وقواعدها الجوية عن الحدود الدولية مع إسرائيل، وهو ما يتوافق مع العقيدة الإسرائيلية، الرامية لإبعاد الخطر عن حدودها، بالقدر الذي يمكنها من تعبئة وحشد قواتها الاحتياطية التي تعتمد عليها لشن الحرب، في الوقت المناسب وهي نفس المميزات التي اكتسبتها إسرائيل على خطوط وقف إطلاق النار في الجبهة الأردنية، والجبهة السورية كذلك.

كانت خسائر القوات المسلحة للدول الثلاث كبيرة وقاسية، فقد فقدت مصر حوالي 85% من الأسلحة الرئيسية، وأكثر من ذلك بالنسبة لقواتها الجوية، وتأثر الجيش الأردني كذلك بخسائره الكبيرة، وكانت خسائر سوريا أقل منهما، إلا أنها فقدت معظم قواتها الجوية.

تسببت القرارات السياسية، الغير منسقة مع القيادة العسكرية، وسوء حالة القوات تسليحاً وتدريباً، في تلك الهزيمة. ولم يكن هناك هدف سياسي واضح، أو إستراتيجية عسكرية محددة. وبدلاً من إعداد القوات والخطط، انصرفت القيادة العسكرية إلى مشاكل بعيدة عن اختصاصاتها الأساسية بتنفيذ قرارات الإصلاح الزراعي، والإشراف على لجان تصفية الإقطاع، والإسكان والنقل الداخلي، ومباحث أمن الدولة، والسد العالي، وكرة القدم، وكثير من الاتجاهات البعيدة تماماً عن الجانب العسكري.

كذلك فإن المجالس والمؤسسات المسؤولة عن إعداد الدولة للحرب كانت غائبة تماماً ولا وجود لها، وهي مجلس الدفاع الوطني الذي يرأسه رئيس الجمهورية، ووزارة الحربية والتي يسيطر عليها نائب القائد الأعلى، والمجلس الأعلى للدفاع الذي ينفذ قرارات مجلس الدفاع الوطني، ويرأسه كذلك نائب القائد الأعلى. لذلك لم يكن هناك أي ترتيبات أو تجهيزات لإعداد الدولة للحرب أو الدفاع، رغم أن أحداث حرب 1956 ودروسها لم تكن بعيدة.

كان أمام القادة الجدد، وهم من محترفي العسكرية، ومعظمهم أعيد للخدمة من الوظائف المدنية التي كانوا قد نقلوا لها، تحديات كبيرة لإعادة بناء قوات مسلحة منهارة، وخطوط دفاعية عارية في آن واحد، والعمل على إعداد الدولة للحرب، وتجهيز قوات مسلحة أكثر احترافاً من الخصم، في ظل ظروف دولية، وإقليمية، بل ومحلية بالغة التعقيد والسوء.

كانت أهم الموضوعات التي وجب على القيادات الجديدة التصدي لها:

إعادة تسليح وتنظيم القوات المسلحة لتفي بغرضين في آن واحد، الدفاع الصلب على الخطوط الجديدة غرب القناه، واسترداد الأرض المحتلة بالهجوم.
إعداد الدولة، ومسرح العمليات للأعمال الحربية المقبلة دفاعاً وهجوماً.
إعادة الانضباط للقوات المسلحة، مع عودة القوات التي كانت مازالت في اليمن.
إعداد خطط الهجوم بدءً من عبور القناه واقتحام دفاعات العدو على الجانب الشرقي، وحتى تحقيق الهدف من الحرب، والذي لم يكن قد تبلور بعد، هل هو تحرير كامل لسيناء أم عمل عسكري محدود، ولأي مدى؟.
التصدي لاستفزاز القوات الإسرائيلية، وغرورها، بما يلاءم الموقف، ويردعها.

كان هذا التحدي الأخير، الأكثر أهمية، وهو الذي مهد لحرب أكتوبر 1973 جيداً، وأعطى الجندي والضابط والقيادة العسكرية الثقة، التي كانت هزيمة 1967 قد زعزعتها.

بدأ التصدي لغطرسة العدو واستفزازه قبل أن يمر شهر على الهزيمة، بمعركة رأس العش (1 يوليه 1967)، حتى قبول مبادرة روجرز، لوقف إطلاق النار والتي وافقت عليها مصر في 8 أغسطس 1970، بينما رفضتها سورية، وكانت مصر قد حققت أهدافها من حرب الاستنزاف التي أدارتها بنجاح طوال ثلاثة أعوام تقريباً، لتنتقل بعدها إلى وضع اللمسات الأخيرة لحرب التحرير واسترداد الكرامة العسكرية، بعد أن تمرس الجنود على القتال، والضباط على القيادة، والقيادات على التخطيط وإدارة المعارك.

خلال اشتباكات حرب الاستنزاف، وكذلك بعدها، كانت القيادات العسكرية تنتقل إلى مناصب أعلى، وتتولى قيادات رئيسية، كما تبدلت القيادة العليا عدة مرات، نتيجة لمواقف سياسية متباينه، سواء في سوريه أو مصر، بينما كان للأردن اعتبارات أخرى أسقطته من حسابات المواجهة القادمة.

بينما تولى حافظ الأسد رئاسة الدولة السورية في عام 1971، عقب نجاح الانقلاب الذي قاده عام 1970، فإن القيادة العسكرية المصرية تغيرت أكثر من مرة، تولى فيها الفريق أول محمد فوزي وزارة الحربية ومعه الفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان، واستطاعا معاً إعادة بناء قوات عسكرية محترفة في وقت قياسي. وباستشهاد الفريق رياض في 9 مارس 1969، تولى اللواء أحمد إسماعيل علي قائد الجبهة مكانه، إلا أنه عزل بعد 6 شهور في 9 سبتمبر 1969، نتيجة لنجاح إغارة إسرائيلية بمنطقة الزعفرانة على ساحل البحر الأحمر، وعين بدلاً منه اللواء محمد صادق، وكان مديراً للاستخبارات العسكرية، كما أعفى قائد البحرية المصرية من منصبه كذلك. وبوفاة الرئيس المصري جمال عبدالناصر (28 سبتمبر 1971)، تولى نائبه محمد أنور السادات رئاسة الجمهورية، وبعد ثورة التصحيح التي قادها في 15 مايو 1972، تخلص بها من بقايا عهد الرئيس عبدالناصر من الوزراء، بما في ذلك وزير الحربية الفريق أول محمد فوزي، وعين خلفاً له رئيس أركانه اللواء محمد صادق، واللواء سعدالدين الشاذلي رئيساً للأركان، وما لبث أن أعفى صادق من منصبه لخلاف على عمق الحرب القادمة (محدوده أم شاملة) وعين أحمد إسماعيل علي مكانه، وكان قد أعاده للخدمة وعينه مديراً للمخابرات العامة على أثر حركة 15 مايو السابقة، وظل أحمد إسماعيل، والشاذلي على قمة الجهاز العسكري يعملان بهمه ودأب على إكمال ما كان قد بدأه آخرون من تخطيط للحرب، وإعداد لمسرح العمليات، وتدريب للقوات استعداداً ليوم طال انتظاره، لقتال حقيقي، قد يكون للمرة الأولى، مع عدو سبق أن انتصر في جولات ثلاث بالخديعة، والدعم من الدول الكبرى.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:55 pm

السلام عليكم ورحمة الله

الأوضاع الاقتصادية لأطراف الحرب
تأثرت اقتصاديات المنطقة العربية، بالمتغيرات في السياسة الدولية، والتي صاحبت إستراتيجية الوفاق الدولي، الذي بدأ مرحلة من الانفراج في العلاقات السياسية الدولية للقطبين العالميين منذ بداية السبعينات. وكان كلا القطبين ذو علاقات اقتصادية قوية بالمنطقة العربية.

العلاقات الاقتصادية الغربية بالمنطقة:

كانت العلاقات الاقتصادية في المنطقة بين دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية من جانب، ودول المنطقة من جانب آخر، ينحصر في ثلاثة أشكال رئيسية. أولها، وأهمها، سيطرة الشركات الغربية على إنتاج وتسويق النفط العربي. ثانيها المعونات الاقتصادية والقروض المالية التي تقدمها دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية لبعض الدول العربية. ثالثها العلاقة الخاصة بين الدول الغربية وإسرائيل.

سيطرت شركات النفط الغربية على نفط الدول العربية، وهي شركات أمريكية أو أوروبية، كانت تعمل في حقل النفط العربي، باسلوب الامتيازات الذي يمنحها حقوقاً مطلقة في الاستكشاف والتنقيب والإنتاج والإدارة والتسويق، مقابل منح الدولة صاحبة الأرض إتاوة محدودة بلغت 6% عام 1961، 9% عام 1972. وكان لتلك الشركات السبع قوة احتكارية، نتج عنها انخفاض سعر النفط العربي الذي تقوم بشراءه، حيث لم يتعدى 1.8 دولار على البرميل الواحد عام 1970، وحوالي 3 دولار عام 1973 للبرميل.

من جهة أخرى، كانت بعض الدول بالمنطقة تتلقى دعماً مباشراً من الولايات المتحدة الأمريكية. كذلك كانت بعض الدول العربية تشتري معظم أسلحتها من الغرب. بينما كانت إسرائيل، ذات علاقة خاصة بأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص. فهي تتلقى قروض ميسرة، ومعونات لا ترد (هبة)، وتطالبهم بأحدث الأسلحة والمعدات، بأقل الأسعار.

علاقة الاتحاد السوفيتي الاقتصادية بالمنطقة:

اقتصرت تلك العلاقة على ما يقدمه الاتحاد السوفيتي لبعض الدول العربية (ومنها مصر وسورية) من أسلحة ومعدات حربية، لقاء تغلغل النفوذ الشيوعي في تلك الدول، وهو ما لم يستطع الوصول إليه في كثير من البلاد التي قدم لها معاونته، حيث وقفت العقيدة الإسلامية حائلاً دون انتشار المذهب الشيوعي كما كان يرجو، وتوقف مستوى العلاقة إلى حد النفوذ السياسي مقابل السلاح.

تأثرت العلاقة الخاصة بين الدول العربية والاتحاد السوفيتي، نتيجة لإستراتيجية الوفاق بين القطبين العظميين. فقد خفض الاتحاد السوفيتي من حجم المعونات العسكرية للدول العربية التي كانت تتعامل معه، في إطار استراتجية الوفاق، وإن ظل داعماً لها سياسياً، ولم يكن له تأثير اقتصادي يذكر. بينما لم تنقص الولايات المتحدة الأمريكية من مستوى دعمها العسكري أو السياسي أو الاقتصادي لإسرائيل.

العلاقات الاقتصادية العربية / العربية:

أدت هزيمة يونيه 1967، إلى احتلال مناطق هامة، اقتصاديا، من دول المواجهة العربية الثلاث (مصر، سورية، الأردن) حيث تميزت تلك المناطق بأنشطة اقتصادية، تمثل مورد هام لدولها. فقد فقدت مصر، إيرادات رسوم العبور من قناة السويس، بالإضافة إلى دخلها من إنتاج النفط من آبار غرب سيناء، وكذلك دخلها من التدفق السياحي طوال العام والذي توقف بسبب حالة الحرب في المنطقة. وفقدت كل من سورية والأردن موارد زراعية كبيرة في المناطق المحتلة منهما (هضبة الجولان، الضفة الغربية لنهر الأردن).

على جانب آخر، فإن مناطق عديدة أصيبت بأضرار، خاصة البنية الأساسية للمدن القريبة من خطوط وقف إطلاق النار، سواء من نتائج حرب يونيه 1967، أو بسبب تداعيات حرب الاستنزاف. كذلك شكل تهجير سكان المناطق القريبة من جبهة القتال، إلى داخل الدولة عبء إضافي على تلك الدول، خاصة مع توقف الأنشطة الاقتصادية بتلك المناطق سواء زراعية أو صناعية أو تجارية.

كذلك فإن قوات الدول الثلاث، كانت قد فقدت جانب كبير من أسلحتها وعتادها الرئيسي، ومنشآت عسكرية هامة، شملت قواعد جوية وموانئ بحرية، ومعسكرات إيواء وميادين تدريب ومستودعات وغيرها، وكان من الضروري استعواض ذلك. ولتحرير الأرض فإن الأعمال الهجومية ستكون السمة الغالبة في الحرب المقبلة من جانب الدول العربية، ويتطلب ذلك حجم أكبر من القوات، وتسليحاً أكثر تقدماً، وتدريباً مكثفاً. بخلاف ما تقوم به القوات من إنشاء وتجهيز للدفاعات على خطوط وقف إطلاق النار، والتي تتداخل مع المناطق السكنية والزراعية لتزيد التكلفة، ويفقد الاقتصاد الوطني مزيد من الموارد.

على جانب آخر، فإن النتائج الاقتصادية السلبية لحرب يونيه 1967، وانعكاسات إستراتيجية الوفاق بين قطبي العالم، أدى إلى قيام تعاون اقتصادي عربي، بين دول المواجهة، والدول النفطية المساندة لها. كان أبرز صور هذا التعاون، ما قرره مؤتمر القمة في الخرطوم (أغسطس 1967) سواء لدعم دول المواجهة اقتصادياً، أو إنشاء صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي العربي، طبقاً لتوصية مؤتمر وزراء المال والاقتصاد والنفط العرب والذي عقد في بغداد سابقاً.

من وجهة أخرى فإن دول المواجهة، اتخذت قرارات هامة لتحويل اقتصادها إلى اقتصاد الحرب، والتي شملت:

الاستمرار في التنمية الاقتصادية، ما أمكن، بجانب الإعداد للحرب.
استقطاب جزء من موارد الاستخدام المدني (استهلاك القطاع العائلي والاستهلاك العام) لحساب الاستخدام العسكري.
العمل على تعبئة الاحتياجات الكامنة مثل فرص زيادة الإنتاجية، خاصة في القطاعات السلعية، للمحافظة على التنمية الاقتصادية، وتوفير إمكانات للإعداد للحرب.
ضغط الاستهلاك الترفي، وكذلك الاستهلاك العام، مع عدم المساس بالخدمات الأساسية ما أمكن.
انتهاج سياسة اقتصادية تهدف تقليل التضخم الذي يصاحب اقتصاد الحرب عادة، حتى لا يتأثر الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ويتحقق ذلك من خلال السياسة النقدية (ضبط خلق النقود)، والسياسات الهيكلية الموجهة لزيادة الإنتاج، بحيث يمكن السيطرة على الفجوة الحادثة بين نمو المعروض النقدي، ونمو الناتج الحقيقي.
زيادة المخزون، وحسن التوزيع الإقليمي له، ضمن التكلفة العامة للإعداد للحرب، ويشمل ذلك مختلف السلع والاحتياجات، لكافة القطاعات.
إدارة العلاقات الاقتصادية الخارجية، بما يكفل إمداد الاقتصاد الوطني بما يحتاجه من ضروريات من السلع، حيث يكون المكون الأجنبي في الناتج المحلي عالياً نسبياً، بما تحتاجه من واردات من سلع استهلاكية ووسيطة واستثمارية، خاصة مع صعوبة التوسع في التصدير في وقت الحرب، وفي اقتصاديات دول المواجهة الثلاث أصلاً.
قصر الواردات على السلع الضرورية، في ظل الثبات النسبي للصادرات لتوفير توازن في ميزان المدفوعات.
الوضع الاقتصادي المصري:

كانت خسائر الاقتصاد المصري أكبر بكثير من مثيلها للاقتصاد السوري أو الأردني، وهو ما أثر على قدراته، وأدائه، رغم السياسة الاقتصادية التي انتهجت للتخفيف من آثار تلك الخسائر، والتي حصرت في:

بفقدان مصر لشبه جزيرة سيناء، التي احتلتها إسرائيل، فقدت الثروة النفطية والتعدينية الطبيعية، بالإضافة لإمكانات السياحة بها، والتي كانت مركزة على السياحة الدينية (زيارة دير سانت كاترين، وجبل موسى). ولم يكن ذلك الفقد مؤقتاً، يزول بزوال الاحتلال الإسرائيلي، وإنما كان فقدان نهائي، بالنسبة للثروات الطبيعية، والتي استنزفتها إسرائيل، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية.
لم يكن طبيعياً أن تستمر الملاحة في قناة السويس وعلى جانبيها الشرقي والغربي يربض قوات لدولتان، بينها خصومه، اقتربت من ربع القرن. وبإغلاق قناة السويس، فقدت مصر إيراداتها، والتي كانت قد بلغت في العام السابق على الحرب (1966) 95.3 مليون جنيه (تعادل 219.2 مليون دولار بأسعار العام 1966) وهو ما يوازي 4% من الناتج المحلي في هذا العام.
قدر وزير الاقتصاد المصري ما فقدته مصر من إيرادات السياحة، بنحو 100 ألف جنيه يومياً، أي 36.5 مليون جنيه سنوياً، وهو ما يوازي 84 مليون دولار بأسعار العام 1966.
نتيجة للدمار والخسائر المادية والبشرية في الحرب، فقدت مصر ثروة بشرية مدربة، "تعتبر العنصر الأكثر حيوية في تحقيق التنمية الاقتصادية"، كما فقدت أصول إنتاجية دمرت أو عطلت، وأثر ذلك سلباً على الاقتصاد المصري الذي كان يمر بوقت عصيب وحرج.
من وجهة أخرى، أدى الإعداد للحرب إلى زيادة في الإنفاق، مقابل عجز في الإيرادات، وبطء في النمو الاقتصادي، واتسمت تلك المرحلة (67 ـ 1973) اقتصادياً، بالسمات التالية:

فرضت ضرائب جديدة، وزادت معدلات الضرائب القائمة، لزيادة إيرادات الدولة، وأدى ذلك إلى رفع حصيلة الدولة من الضرائب والرسوم الجمركية إلى 697.4 مليون جنيه (69/70) وإلى 832.2 مليون جنيه (عام 1973).
تزايد إصدار البنكنوت لتمويل الإنفاق العام (التمويل بالعجز) مما رفع من حجم وسائل الدفع بنسبة 10%، كما زادت قيمة أذون الخزانة بمعدل نمو سنوي 14% في المتوسط، وهو معدل يفوق نمو الناتج المحلي الإجمالي كثيراً (ثماني إضعاف عام 1973).
أدى التمويل بالعجز إلى تضخم مكبوت، بسبب سياسة التسعير الجبري التي فرضتها الحكومة المصرية للسلع الأساسية. وقد أدت تلك السياسة إلى تداعيات خطيرة عقب حرب 1973، كما كان لها انعكاسات سلبية على الهيكل المالي لمؤسسات القطاع العام الإنتاجية والخدمية، أدت إلى انهيار معظمها فيما بعد.
قصر الاستيراد على السلع الأساسية، مع وقف التعامل بها على القطاع العام، لمنع التلاعب في هذه السلع، وضمان وصولها إلى الشعب، لتحقيق استقرار سياسي، إلا أن ذلك خلق سوقاً موازية (السوق السوداء) بأسعار مرتفعة، للاتجار بالسلع الأساسية.
زيادة الاعتماد على التحويل الخارجي، بالقروض والمنح، لمواجهة متطلبات الإنفاق الاستثماري، في ظل العجز الكبير في ميزان المدفوعات الجاري، لزيادة الواردات التي أتسم بها إعداد الدولة للحرب.
تراجع معدل الادخار المحلي، وقصور المدخرات عن تمويل استثمارات جديدة، مما زاد من الاعتماد على القروض الأجنبية (5.6% من الناتج المحلي الإجمالي)، وأدى التراجع في معدل الاستثمار إلى تراجع أشد في النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي المصري والذي انخفض من 8.3% سنوياً إلى 7.8% سنوياً، ووصل حجم الدين الخارجي 2.7 مليار دولار.
زادت سيطرة الدولة على الأنشطة الاقتصادية، وتوسعت في دورها الاقتصادي، مما أدى لارتفاع مستوى الاستهلاك الحكومي بمعدلات عالية للغاية (120.7% الفترة من 67 ـ 1973) تركزت في استثمارات حكومية للقطاع الصناعي العام، ومشروعات البنية الأساسية الكبرى.
انخفض معدل الاستهلاك السنوي الخاص بمتوسط 7.8%، وهو ما يعكس نجاح سياسة فرض الضرائب والرسوم، والتي لم تقابل بمعارضة أو تذمر، حيث ساد شعور عام لدى المواطنين بضرورة ترشيد الاستهلاك إلى أقصى حد، والتضحية من أجل استعادة الأرض والكرامة.
أدى زيادة فترة الخدمة العسكرية الإلزامية، وتجنيد خريجي الجامعات (المؤهلات العليا)، والتزام الدولة بتعيين خريجي النظام التعليمي، إلى انخفاض معدل البطالة نسبياً، وتحول بعضها إلى بطالة مقنعة (زيادة عدد الموظفين بالمصالح الحكومية عن الحاجة الفعلية).
زيادة عجز الميزان التجاري من 267 مليون دولار عام 1970، إلى 429 مليون دولار عام 1973. وفي طفرة مستثناه حقق ميزان المدفوعات التجاري عام 1968 فائضاً بلغ 5 مليون دولار (لتوقف الاستيراد منذ الحرب في منتصف عام 1967)، ثم عاد ليحقق عجزاً متزايداً تعدى الأرقام القياسية السابقة، حتى وصل عام 1973 إلى 558 مليون دولار.
الوضع الاقتصادي لإسرائيل:

اعتمدت إسرائيل دائماً على المنح والمعونات والتبرعات السخية، من الدول الغربية المساندة لها، واليهود الأثرياء، وظل اقتصادها معتمداً على ذلك في الفترة من 1967 إلى 1973، لمواجهة نفقات إعداد المناطق المستولى عليها، وتجهيزها للحرب، باعتبارها خطوط المواجهة الجديدة. كذلك كان عليها تمويل إنشاء مستوطنات جديدة في تلك المناطق (وهو أسلوبها المفضل لاستنزاف موارد المناطق المحتلة، وخلق أمر واقع جديد، تساوم عليه عندما تحين ساعة الانسحاب).

لم تكن المناطق المحتلة تمثل عبئاً اقتصادياً على إسرائيل، فهي مناطق اقتصادية منتجة، فالضفة الغربية لنهر الأردن منطقة زراعية خصبة، ذات إنتاج وفير، كان يعتمد عليها الأردن في المحصولات الزراعية، كما أن هضبة الجولان، أرض زراعية كذلك، ويوفر ذلك لإسرائيل متطلبات الأمن الغذائي، مما يقلل ما تستورده من الخارج، بل ويعطيها الفرصة لزيادة صادراتها. وفي قطاع غزة مزارع كبيرة للموالح. بينما تزخر سيناء بالعديد من الموارد الاقتصادية، فمن مصائد الأسماك، ذات الشهرة في أوروبا، كانت إسرائيل تصدر أسماك بحيرة البردويل، وتضيف مزارع العريش ورفح والشيخ زويد إمكانات جديدة لتصدير الفاكهة، وعلى الساحل الغربي لسيناء (على خليج السويس) آبار نفطية جاهزة للاستغلال الفوري، ويقبع دير سانت كاترين في أحضان جبال سيناء والتي يقصدهما محبي السياحة الدينية والطبيعية في أوروبا وأمريكا، وفي الجنوب كانت أجمل بقاع الأرض والبحر بين مفترق خليجي العقبة والسويس حيث يقصدهما محبي السياحة الترفيهية.

وقد استغلت إسرائيل كل ذلك جيداً، إلى حد الاستنزاف، بل أنها سحبت مياه الآبار حتى أملحت، وزرعت الأعشاب الطبية وصدرت زيوتها للخارج، ولم تترك مجالاً للاستثمار في تلك الأراضي إلا ونفذته، مقيمة بنية أساسية ضخمة وكأنها باقية أبداً.

حصلت إسرائيل على منح لا ترد من الدول الأوروبية، كما استمرت في الحصول على التعويضات الألمانية، وقد وصلت المساعدات الأمريكية إلى 4312 مليون دولار في الفترة من 67 ـ 1974، منها 1655 مليون دولار لا ترد، والباقي قروض ميسرة، وبلغ حجم الدين الخارجي لإسرائيل 6792 مليون دولار عام 1973، بزيادة 4726 مليون دولار عن عام 1967، مما يوضح حجم ما تلقته إسرائيل في هذه الفترة

وللحديث بقية بعون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:55 pm

السلام عليكم

بين كل الحروب الحديثة، في المنطقة العربية، وما أكثرها، تظل حرب أكتوبر 1973 الجولة الرابعة في الصراع العربي الإسرائيلي، علامة بارزة، ونقطة تحول.

ففي هذه الحرب، كان القرار بالبدء عربياً، وكان القتال مصرياً، وكانت المساندة عربية، وهو ما لم يتم في أي جولة أخرى، ومنذ زمن طويل، قد يعود حتى الناصر صلاح الدين، أو السلطان قطز.

استطاعت القوات المصرية والسورية، أن تكسب الأيام الأولى من الحرب، ثم بدأت الكفة تميل لإسرائيل تدريجياً، بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية. وتمكن المجتمع الدولي، من وقف القتال دون أن يحسم لمصلحة أي طرف، خاصة على الجبهة المصرية.

استطاعت العسكرية المصرية أن تحقق عدة انتصارات في التخطيط والخداع، والقتال، وخسرت عدة معارك. كذلك انتصرت معارك النفط العربية لمصلحتها، ولمساندة القتال الدائر. أما السياسة فقد أعدت للحرب جيداً، وبنجاح باهر، وفي الحرب، فشلت في وضع تصور لخط سياسي مساند للقوات المقاتلة، وفشلت في استغلال نتائج الحرب، وتدخلت لتدير الحرب، بدلاً من أن تدير السياسة، فأضعفت من أداء القوات، وسببت خسائر وكوارث عسكرية.

اختلفت الآراء، للمعلقين والخبراء الاستراتيجيين والعسكريين والسياسيين، عن نتيجة الحرب، وقراراتها المختلفة، على الجانبين، ومع مرور الوقت، نشر القادة العسكريين، من الطرفين، مذكراتهم، عن أيام الحرب، وكانت المفاجأة، لقد اختلفوا هم كذلك، في الجانبين.

------------------------


نظرة عامة
الخلفية التاريخية للحرب

تواصلت الحرب، ما بين نهاية الجولة الثالثة (هزيمة يونيه 1967) وبداية الجولة الرابعة (نصر أكتوبر 1973)، وعُرِفَتْ بحرب الإستنزاف، والتي اتخذت أشكالاً عديدة. بداية من الوضع الذي إنتهت إليه قوات الطرفين، العرب في مصر وسوريه والأردن، وإسرائيل، وحتى الأوضاع التي بدأت بها حرب أكتوبر 1973، وشتان بين الوضعين، عسكرياً، وسياسياً، واجتماعياً. أما الوضع الاقتصادي، فكان مازال في صورته الصعبة.

كان المجال السياسي الأسرع في الحركة، لاستعادة الحد الأدنى من الاتزان، وتهيئة المناخ المناسب لباقي المجالات لإستعادة توازنها تدريجياً. لم يكن في الوطن العربي من يدري لماذا؟ وكيف؟. أما لماذا، فكانت عن الماضي، لماذا وقعت الكارثة، والتي خففت فسميت "بالنكسة"، وكان من الممكن تأجيل البحث عن لماذا كانت الكارثة حتى وقت آخر، فقد وقعت وإنتهى الأمر. أمّا كيف، فكانت أكثر إلحاحاً، كيف يمكن الصمود في ظل هذا الظلام القائم، وكيف تجنب تداعيات أخرى أكثر حدة؟. أجابت السياسة عن ذلك أولاً في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، الذي عقد في 29 أغسطس 1967، بمشاركة رؤساء إحدى عشر دولة عربية، هم دول المواجهة الأربع (مصر والأردن وسوريا وهي الدول التي هزمت في الحرب، فضلاً عن لبنان الذي لم يشارك في الحرب)، ودول العمق الخمس (العراق والكويت والمملكة العربية السعودية والسودان وليبيا، وتسمى أحياناً دول الطوق)، وثلاث دول من المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب).

كانت قرارات مؤتمر قمة الخرطوم، تمثل أصداء الوطن العربي لرفض النكسة والهزيمة، وتعبر عن الإمكانات العربية وقدراته وآماله. لذلك كانت القرارات ترفض ما نتج عن الهزيمة.

قدمت الدول النفطية، المشاركة في المؤتمر، الدعم المالي للدول المنكوبة، تعويضاً عن خسائر الحرب، ودعماً لها لاستعادة قوتها العسكرية، لمواجهة المرحلة القادمة، والتى وضح أنها "جولة عربية رابعة آتية لا ريب".

كذلك، فإن المجال العسكري، بدأ في استعادة إتزانه، رويداً، رويداً، ووضح عزم القوات المسلحة على الصمود. فبعد أيام قليلة من وقف القتال (أول يوليه 1967)، تصدت قوة محدودة من الصاعقة، في موقع في ضاحية بور فؤاد، شرق بور سعيد، والتي كانت الموضع الباقي في يد القوات المصرية شرق القناة، لرتل من المدرعات والآليات الإسرائيلية، واشتبكت معه بقوة، وأرغمته على الانسحاب شرقاً، متحملاً خسائر جسيمة.

في 14 يوليه من العام نفسه، هاجمت الطائرات المصرية المقاتلة القاذفة، التي نجت من الدمار، المواقع الإسرائيلية في عمق سيناء المحتلة، وواجهت الطائرات الإسرائيلية المتفوقة، وأحدثت المفاجأة ارتباكاً للقيادة الإسرائيلية والطيارين كذلك، وتمكنت الطائرات المصرية من تنفيذ مهامها والعودة.

وفي 21 أكتوبر 1967 كذلك، وعقب مؤتمر الخرطوم بأقل من شهرين، تصدي زورقيّ صواريخ سطح / سطح مصرية، لأكبر القطع البحرية الإسرائيلية ـ المدمرة إيلات ـ وأغرقتها في هجوم خاطف، قلب نظريات القتال البحري رأساً على عقب، وغير من الفكر الاستراتيجي لبناء القوات البحرية واستخدامها.

كان من الواضح أن القوات المسلحة المصرية، وكذلك السورية، قادرة على الصمود وتخطي المحنة، وكان يعوزها بعض الوقت لتسترد عافيتها وقدراتها القتالية، وسميت هذه المرحلة "بالصمود" مستهلة حرب استنزاف للعدو على الجبهات الثلاث، بدرجات متفاوتة.

الأحوال السياسية السائدة
المناخ السياسي الدولي

استمرت حالة الهدوء، في الحرب الباردة التي سادت العلاقات بين الدولتين العظميين، حتى تولى الرئيس الأمريكي الجديد ريتشارد نيكسون مهام منصبه في 20 يونيه 1969، حيث رأى ضرورة تسوية المنازعات الدولية، واحتواء الصراعات القائمة، وتشجيع الاعتدال وحلول الوسط، ونادى بالدخول في عصر التفاوض، بين الدولتين العظميين، وهو نفس ما رآه القادة السوفيت في هذا الوقت، حيث كانوا يرغبون التفرغ للمشاكل الداخلية، التي بدأت تعصف بالاتحاد السوفيتي، وأصبحت أكثر إلحاحاً، وغير قابلة للتأخير.

أدت السياسة الأمريكية الجديدة (عصر التفاوض) والتي وافق عليها السوفيت إلى حالة من الانفراج في العلاقات الدولية، أثرت في نظرة القطبين لمشاكل العالم، بما فيها مشكلة الشرق الأوسط، والتي أضيرت بشدة من جراء تلك السياسة. ففي ظل الحرب الباردة، وسعيّ القطبين العالميين لبسط نفوذهما في العالم، كانت دول العالم تحاول استثمار الموقف لمصلحتها، بما يتيحه موقف الكتلتين من هامش مرونة في العلاقات بينهما، فبعض الدول انحازت تماماً للكتلة الشرقية، والبعض الآخر انضم للكتلة الغربية، وكانت إسرائيل في ذلك الجانب، متمتعة بمساندة أمريكية مطلقة. بعض الدول المستقلة حديثاً، أو تلك التي تبحث لنفسها عن دور في الساحة الدولية، كانت في موقف وسط بين الكتلتين، تحاول استغلال هامش المرونة الضئيل في العلاقات الدولية، للحصول على أفضل المزايا من القطبين، وكانت معظم الدول العربية في هذا الجانب، ومنها مصر وسورية. وقد أضرت سياسة الوفاق الدولي بقضيتهما، حيث اتفقت الدولتان العظميتان، في مؤتمرات التفاوض بينهما (قمة موسكو في 22 مايو 1972، وقمة واشنطن في يونيو 1973) على تجميد الموقف في الشرق الأوسط. وكان بقاء الحال على ما هو عليه، معادلة مستحيلة طرفاها اللاسلم واللاحرب، وهو إن كان يوافق الأغراض الإسرائيلية، فإنه يضر بمصالح الدول العربية التي تحتل إسرائيل أجزاء من أراضيها، فتجميد الأوضاع يعني تكريس الأمر الواقع، ليصبح حقاً مكتسباً بعد حين.

أوضح هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي في تلك الآونة، هدف سياسة الوفاق وجوهرها، "بدفع الاتحاد السوفيتي إلى المرونة والاعتدال في التعامل مع مناطق التوتر الإقليمي، وفي مقدمتها الشرق الأوسط وفيتنام"، والذي من شأنه إقناع القادة العرب، خاصة المعتدلين منهم، بعدم قدرة السوفيت على تحقيق تسوية. تضع تلك العلاقات الجديدة في الساحة الدولية، قيوداً على تحركات الدول العربية الساعية لاستعادة أراضيها، والتي تمثلت في إحجام السوفيت على إمدادها بأسلحة هجومية متطورة، أسوة بما تحصل عليه إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.

وضح أن سياسة الوفاق بين القطبين العالميين، قد عكست نتائج سلبية متعددة على قضية الشرق الأوسط، فقد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية نصيراً علنياً لإسرائيل، ومنحازة انحيازاً كاملاً لها، وضعف دور الأمم المتحدة لسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية عليها. من وجهة أخرى فإن الاتحاد السوفيتي أصبح مقيداً كذلك في إستراتيجيته بالمنطقة، إذ أصبحت القضية الشرق أوسطية جزء من إستراتجية الوفاق الدولي، يجب مراجعة الطرفين فيها، قبل اتخاذ أي خطوات جديدة.

الموقف السياسي الأوروبي:

كانت الدول الأوروبية الغربية، مشغولة في ترتيبات الاتحاد الأوروبي، وإجراءات الوحدة الاقتصادية. ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية، الحليف الأكبر لأوربا الغربية، منحازة تماماً لإسرائيل، فإن بعض الدول الأوروبية الغربية أبدت تعاطفاً مع القضية العربية. وأدلى بعض المسؤولين الأوروبيين الغربيين بتصريحات مشجعة عن حقوق العرب، وضرورة انسحاب إسرائيل من سيناء والضفة الغربية للأردن والجولان، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، اللتان كانتا تؤيدان، إسرائيل سابقاً ولم يتعد موقف الدول الأوروبية الغربية ذلك.

أما دول أوروبا الشرقية، فقد كانت تبعيتهم أيديولوجيا للاتحاد السوفيتي قيداً على حركتهم سياسياً. فرغم أن معظم دول أوروبا الشرقية كان يورد أسلحة لكثير من الدول العربية، وعلى رأسها مصر وسورية، إلا أن ذلك كان مرهوناً بموافقة الاتحاد السوفيتي، والذي كان يهيمن على السياسة الأوروبيـة الشرقية، ويوجهها، تبعاً لمصالحه. يعني ذلك أن التعاطف الأوروبي الشرقي مع العرب، لا يقدم كثيراً ولا يؤخر، ويتحرك تبعاً لدرجة الانسجام في العلاقات العربية السوفيتية، والتي أضر بها الوفاق الدولي، فهبطت لأدنى درجاتها، بالتسويف في الوفاء بعقود التسليح للعرب، وتوتر العلاقات مع مصر، بعد طردها للخبراء السوفيت في 8 يوليه 1972.

الموقف الأفريقي من قضية الشرق الأوسط:

كان لإسرائيل علاقات تجارية قوية مع دول الوسط والجنوب الأفريقي، وكانت تدير وتشرف على العديد من المشروعات الزراعية بدول المنطقتين كذلك، ولم تكن الدول الأفريقية (غير العربية) تهتم بالانحياز لأي طرف، سوى الذي لديها مصالح مشتركة معه.

في الوقت نفسه، كانت الدول العربية ضعيفة الوجود في أفريقيا، واحتاج الأمر إلى مجهود سياسي ضخم لإقناع الدول الأفريقية بعدالة القضية العربية مع إسرائيل، والعمل على إبراز ذلك التحول في العلاقات، إلى خطوات عملية، كان أولها قرارات مؤتمر القمة الأفريقي في يونيه 1971، بتشكيل لجنة من عشر رؤساء أفارقة للسعي لتطبيق قرارات مجلس الأمن، خاصة القرار الرقم 242، والذي يطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها في الحرب عام 1967.

انبثق من لجنة العشرة، لجنة الأربعة، وحددت لها مهمة الإتصال بأطراف القضية، على مرحلتين، الأولى تقصي الحقائق والإلمام بجوانب القضية، والثانية تقديم مقترحات محددة لحل الأزمة. قامت لجنة الأربعة بجولتين خلال نوفمبر 1971، وقدمت في الجولة الثانية مقترحاتها لكل من مصر وإسرائيل للرد عليها، ثم رفعت تقريرها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، بنتائج مهمتها في 3 ديسمبر 1971. وتضمن التقرير رد مصر على نقاط المقترحات.

وجه وزير خارجية السنغال، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1971، نداء إلى إسرائيل، أن تحدد الأسلوب الذي تراه لاستئناف المباحثات، وأن تعلن عدم نيتها ضم الأراضي العربية التي احتلتها بالقوة. وقد امتنعت إسرائيل عن الرد على أي من مقترحات اللجنة الأفريقية، أو نداء الوزير السنغالي. وأوضح ذلك النوايا الإسرائيلية، للاستفادة من نتائج حربها عام 1967، بالتوسع على حساب الدول العربية المجاورة، وهو ما ساعد على تحول الدول الأفريقية إلى الجانب العربي، والذي بلغ مداه في مؤتمر القمة الأفريقي، عام 1973، عندما استجابت الدول الأفريقية لطلب مصر، وقطعت كلها علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، عدا دولة جنوب أفريقيا (وكانت تحت الحكم العنصري في ذلك الوقت)، وإقليمي ناميبيا وشرق روديسيا (دولتي ناميبيا وزمبابوي فيما بعد)، وكانا تحت الوصايا الدولية، بإشراف دولة جنوب أفريقيا عليهما.

الموقف العربي السياسي:

عقب حرب يونيه 1967، عقد الملوك والرؤساء العرب مؤتمر قمة في الخرطوم (29 أغسطس 1967)، والذي مهد له مؤتمر جزئي لملوك ورؤساء ستة دول عربية في القاهرة (11 ـ 16 يوليه 1967). اتخذت قرارات هامة في مؤتمر الخرطوم، كان لها تأثير مباشر على قدرة دول المواجهة الثلاث على تخطي الهزيمة والصمود، حيث كفلت المملكة العربية السعودية والكويت وليبيا الدعم المالي للدول الثلاث، بما يعوضها عما فقدته من موارد نتيجة للاحتلال إسرائيلي، ويمكنها من إعادة بناء قواتها المسلحة واستعواض خسائرها في الأسلحة والمعدات. وبالإضافة للدعم المالي، اتخذت الملوك والرؤساء العرب قراراً بأربعة مبادئ، يلتزم بها القادة العرب وهي:

لا سلام مع إسرائيل.
لا إعتراف بإسرائيل.
لا مفاوضات مع إسرائيل.
لا تنازلات عن حقوق الشعب الفلسطيني.

كان أهم نتائج مؤتمر الخرطوم، هو المصالحة العربية، ووضوح إمكانية التعاون العربي / العربي، ولو إلى حين.

شهدت الفترة من بعد حرب يونيه 1967 وقبل حرب أكتوبر 1973 عدة تغيرات في نظم الحكم العربية، بعضها كان له آثار سلبية على العلاقات العربية العربية، وانعكس ذلك على القدرات العربية السياسية في وقت حرج. ففي 5 نوفمبر 1967 أطاح إنقلاب برئيس الثورة اليمنية "عبدالله السلال" وَعَدّ الحكم الجديد، السياسة المصرية المحايدة، معادية للنظام الجديد (كانت مصر قد عقدت اتفاق مع المملكة العربية السعودية، في إطار المصالحة العربية في مؤتمر الخرطوم بعدم التدخل في شؤون اليمن)، واستولى إنقلاب بعثي بقيادة أحمد حسن البكر، في 17 يوليه 1968، على الحكم في العراق، منهياً حكم عبدالرحمن عارف. وأدت ممارسات النظام الجديد الدموية إلى فتور في العلاقات مع معظم الدول العربية، وخلاف حاد مع البعث السوري الحاكم، والذي استطاع الوصول إلى الحكم، إثر الانقلاب الذي قام به حافظ الأسد، الذي كان قائداً للقوات الجوية السورية ثم وزيراً للدفاع. وكان لهذا التغيير في نظام الحكم السوري أثر إيجابي، بإبعاد القيادة السابقة (نور الدين الأتاسي ـ صلاح جديد ـ يوسف زعين) عن السلطة، وهم المسؤولون عن أحداث حرب يونيه 1967، مع عدم استعدادهم لتصحيح سياساتهم الخاطئة. تغيرت نظم الحكم كذلك في السودان (مايو 1969) وليبيا (أول سبتمبر 1969)، وكان لهذه التغيرات آثار إيجابية، إذ أيد قادة الثورتين دول الموجهة مع إسرائيل.

كان أكثر التغيرات تأثيراً، هو الصراع بين الأردن والفلسطينيين المقيمين في الضفة الشرقية لنهر الأردن، في سبتمبر 1970، والذي بلغ ذروته بالتصعيد إلى حدَّ الاشتباك المسلح بين الجيش الأردني، والقوات الفلسطينية وانتهى بخروج الفلسطينيون من الأردن مما كان له أثره فيما بعد في عدم اشتراك قوات منظمة حركة تحرير فلسطين في أعمال قتال رئيسية بعد ذلك، لابتعادها عن خطوط المواجهة (عدا جنوب لبنان).

وللحديث بقية بعون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:54 pm

السلام عليكم ورحمة الله
الجزء السابع

اضع بين يديكم الان حجم الدعم العربي الذي قدم خلال الحرب الحقيقي والذي تم الوعد به

حجم الدعم العسكري المقرر من الدول العربية
لمساندة دول المواجهة، وما نفذ منه

الدولة
الدعم المقرر
الدعم المنفذ
ملاحظات

الجمهورية العربية العراقية
2 سرب هوكر هنتر (للأردن)
1 سرب هوكر هنتر* (مصر)


3 سرب ميج 21 (لسورية)
3 سرب ميج 21 (سورية)


1 سرب ميج 17 (لسورية)
1 سرب ميج 17 (لسورية)


1 فرقة مدرعة (للأردن)
1 فرقة مدرعة (لسورية)


1 فرقة مشاة (للأردن)
1 فرقة مشاة (لسورية)


المملكة العربية السعودية
2 سرب لاينتج ** (الأردن)
1 لواء مشاة* (الأردن)
شارك مع الجبهة
السورية بعد نشوب
الحرب.

الجمهورية الليبية
1 سرب ميراج 3 (مصر)
2 سرب ميراج* (مصر)
أحدهم بدون طيارين.


1 لواء مدرع* (مصر)


الجمهورية الجزائرية
2 سرب ميج 21* (مصر)
1 سرب ميج 21 (مصر)


2 سرب ميج 17* (مصر)
1 سرب ميج 17 (مصر)



1 سرب سوخوي* (مصر)



1 لواء مدرع* (مصر)


المملكة المغربية
1 سرب إف 15* (مصر)
1 لواء مدرع (سورية)#


1 لواء مدرع# (مصر)
1 لواء مشاة* (مصر)


المملكة الأردنية

2 لواء مدرع* (سورية)


دولة الكويت

1 كتيبة مشاة* (مصر)


جمهورية تونس

1 كتيبة مشاة* (مصر)


جمهورية السودان

1 لواء مشاة*



* ناقص عن المقرر.
** لم يكن مقرر (زيادة).
# تغير مكانة دون سبب.
المصدر: سعد الدين الشاذلي، مرجع سابق، ص 210 ـ 211.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:53 pm

السلام عليكم
الجزء السادس

القيادات المصرية خلال حرب اكتوبر

الابطال


الشخصيات السياسية:

رئيس الجمهورية
جمال عبدالناصر حسين حتى 28 سبتمبر 1970
محمد أنور محمد السادات من 15 أكتوبر 1970


نائب رئيس الجمهورية

محمد أنور السادات19 ديسمبر 1969 وحتى 14 أكتوبر 1970
حسين الشافعي 31 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1973
علي صبري 31 أكتوبر 1970 ـ 2 مايو 1971 (إقالة)
محمود فوزي 16 يناير 1972 ـ 18 سبتمبر 1974(استقالة)


رئيس الوزراء

محمود فوزي 20 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1972
عزيز صدقي 17 يناير 1972 ـ 26 مارس 1973(استقالة)
محمد أنور السادات 27 مارس 1973 ـ 20 سبتمبر 1974


وزير الخارجية

محمود رياض 20 أكتوبر 1970 ـ 16 يناير 1972
محمد مراد غالب 16 يناير 1972 ـ 7 سبتمبر 1972
محمد حسن الزيات 8 سبتمبر 1972 ـ 30 أكتوبر 1973
إسماعيل فهمي 31 أكتوبر 1973


وزير الداخلية

شعراوي جمعه 20 أكتوبر 1970 ـ 14 مايو 1971
ممدوح سالم 14 مايو 1971


وزير الدولة للإنتاج الحربي

محمد إبراهيم حسن 19 سبتمبر 1971 ـ 16 يناير 1972
أحمد كامل البدري 26 أكتوبر 1972


وزير دولة للشؤون الخارجية

محمد حافظ إسماعيل 18 مارس 1971 ـ 14 مايو 1971
محمد مراد غالب 19 سبتمبر 1971 ـ 16 يناير 1972


وزير شؤون رئاسة الجمهورية

سامي شرف 18 نوفمبر70 ـ 14 مايو71
محمد أحمد محمد 14 مايو71 ـ 27 مارس72
عبدالفتاح عبدالله 25 إبريل 1974


مستشار الرئيس للأمن الوطني

محمد حافظ إسماعيل


محافظ السويس

بدوي الخولي


مدير أمن السويس

لواء شرطة محيّ خفاجي


المستشار العسكري لمحافظ السويس عميد عادل إسلام
( القائد العسكري لمدينة السويس )


رئيس هيئة قناة السويس

مشهور أحمد مشهور


2. القيادة الاتحادية:

قائد عام القوات الاتحادية
فريق أول أحمد إسماعيل علي

رئيس شعبة العمليات
لواء بهي الدين نوفل


3. القيادات العسكرية (القيادة العامة للقوات المسلحة)

وزير الحربية
السيد أمين هويدي 22 يونيه 67 - 25 أغسطس 67
فريق أول محمد فوزي 26 أغسطس 67 ـ 13 مايو 71 (استقالة)
فريق محمد أحمد صادق 14 مايو 71 ـ 26 أكتوبر 72 (عزل)
فريق أحمد إسماعيل علي 26 أكتوبر 72


رئيس هيئة أركان حرب

فريق عبدالمنعم رياض 12 يونيه 67 ـ 9 مارس 69 (استشهد)
لواء أحمد إسماعيل علي 10 مارس 69 ـ 10 سبتمبر 69 (عزل)
لواء محمد أحمد صادق 10 سبتمبر 69 ـ 12 مايو 71
فريق سعد الدين الشاذلي 16 مايو 71 ـ 12 ديسمبر 73 (عزل)
فريق محمد عبدالغني الجمسي 12 ديسمبر 1973


نائب وزير الحربية

فريق عبدالقادر حسن 27 يوليه 71 ـ 24 أكتوبر 72 ( أحيل إلى التقاعد)

رئيس هيئة العمليات
لواء محمد عبدالغني الجمسي 1 يناير 72 ـ 12 ديسمبر 73

قائد القوات البحرية
لواء بحري محمود عبدالرحمن فهمي (عزل في 10 سبتمبر 69)
لواء بحري فؤاد ذكري

قائد القوات الجوية
لواء طيار محمد حسني مبارك

قائد قوات الدفاع الجوي
لواء محمد علي فهمي

رئيس هيئة الإمداد والتموين
لواء نوال سعيد

مدير سلاح المدفعية
لواء محمد سعيد الماحي

مدير سلاح المدرعات
لواء كمال حسن علي

مدير سلاح المهندسين العسكريين
لواء جمال محمود علي

مدير الاستخبارات العسكرية
لواء محمد أحمد صادق
لواء محرز مصطفى
لواء فؤاد نصار

قائد القوات الخاصة
لواء سعد الدين الشاذلي

قائد قوات الصاعقة
لواء نبيل شكري

قائد قوات المظلات
عميد محمود عبدالله


4. قيادات الجيش الثاني الميداني:

قائد الجيش
لواء سعد الدين مأمون 14 أكتوبر 73 (أصيب بنوبة قلبية)
لواء عبدالمنعم خليل من 16 أكتوبر 73

رئيس أركان الجيش
لواء تيسير العقاد

قائد مدفعية الجيش
عميد محمد عبدالحليم أبو غزالة


5. قيادات الجيش الثالث الميداني:

قائد الجيش
لواء عبدالمنعم محمد واصل

رئيس أركان الجيش
لواء مصطفى شاهين

رئيس شعبة عمليات الجيش
لواء محمد نبيه السيد

قائد مدفعية الجيش
عميد منير شاش


6. قادة الفرق:

قائد الفرقة الثانية المشاة
عميد حسن أبو سعده

قائد الفرقة الثالثة المشاة الآلية
عميد محمد نجاتي فرحات

قائد الفرقة الرابعة المدرعة
عميد محمد عبدالعزيز قابيل

قائد الفرقة السادسة المشاة الآلية
عميد محمد أبو الفتح محرم

قائد الفرقة السابعة المشاة
عميد أحمد بدوي سيد أحمد

قائد الفرقة16 المشاة
عميد عبدرب النبي حافظ ـ عميد أنور حب الرمان

قائد الفرقة 18 المشاة
عميد فؤاد عزيز غالي

قائد الفرقة 19 المشاة
عميد يوسف عفيفي

قائد الفرقة 21 المدرعة
عميد إبراهيم العرابي

قائد الفرقة 23 المشاة الآلية
عميد أحمد عبود الزمر (استشهد)


7. قادة المناطق والقطاعات العسكرية:

قائد المنطقة العسكرية المركزية
لواء عبدالمنعم خليل

قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية
لواء إبراهيم كامل محمد

قائد قطاع بور سعيد العسكري
لواء عمر خالد حسن


8. قادة الألوية، ومجموعات الصاعقة:

قائد اللواء الأول المدرع
عقيد السيد محمد توفيق أبو شادي (استشهد)
عقيد سيد صالح

قائد اللواء الأول المشاة الآلي
عقيد صلاح زكي

قائد اللواء الثاني المدرع
عقيد أنور خيري

قائد اللواء الثاني المشاة الآلي
عقيد محمد الفاتح كريم

قائد اللواء الثالث المدرع
عقيد نور عبدالعزيز (استشهد)

قائد اللواء الثالث المشاة الآلي
عقيد شفيق متري سيدراك (استشهد)

قائد اللواء الرابع المشاة
عقيد أحمد المصري

قائد اللواء السادس المشاة الآلي
عقيد محمود المهدي

قائد اللواء السابع المشاة
عقيد فوزي محسن

قائد اللواء الثامن المشاة
عميد فؤاد صالح زكي

قائد اللواء 9 مهندسين (كباري)
عقيد جمال تلمي

قائد اللواء 11 المشاة الآلي
عقيد فاروق الصياد

قائد اللواء 12 المشاة
عقيد عادل سليمان

قائد اللواء 14 المدرع
عقيد عثمان كامل

قائد اللواء 15 المدرع المستقل
عقيد تحسين شنن

قائد اللواء 16 المشاة
عقيد عبدالحميد عبدالسميع

قائد اللواء 18 المشاة الآلي
عقيد طلعت مسلم

قائد اللواء 22 المدرع
عقيد مصطفى حسن (استشهد)

قائد اللواء 23 المدرع
عقيد حسن عبدالحميد (أصيب)

قائد اللواء 24 المدرع
عقيد جورج حبيب (أصيب)

قائد اللواء 25 المدرع المستقل
عميد أحمد حلمي بدوي

قائد اللواء 90 المشاة الآلي
عقيد صالح بدر

قائد اللواء 109مهندسين (كباري)
عميد فؤاد محمد سلطان

قائد اللواء 112 المشاة
عقيد عادل يسري (أصيب)

قائد اللواء 116 المشاة الآلي
عقيد حسين رضوان (استشهد)

قائد اللواء 130 مشاة خاص
عقيد محمود شعيب

قائد اللواء 182 مظلات
عقيد إسماعيل عزمي (عزل بعد الحرب)

قائد المجموعة 39 قتال خاصة
عقيد إبراهيم الرفاعي (استشهد)ذ

قائد المجموعة 127 صاعقة
عقيد فؤاد بسيوني

قائد المجموعة 129 صاعقة
عقيد علي هيكل

قائد المجموعة 136 صاعقة
عقيد كمال عطية

قائد المجموعة 139 صاعقة
عقيد أسامة إبراهيم

قائد المجموعة 145 صاعقة
عقيد السيد الشرقاوي

قائد الكتيبة 603 مشاة آلية
(وقائد موقع كبريت)
مقدم إبراهيم عبدالتواب (استشهد)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:53 pm

السلام عليكم ورحمة الله

الجزء الخامس

الشخصيات والقيادات الاسرائيلية خلال فترة الحرب

(أكتوبر 1973)

رئيس الوزراء
جولدا مائيير
Golda Maier

وزير الدفاع
جنرال موشي ديان
Moshe Dayan

رئيس الأركان العامة
جنرال دافيد اليعازر
LG. David Elazar

قائد القوات الجوية
جنرال بنيامين بليد
MG. Benhamin Peled

قائد القوات البحرية
جنرال بنجامين تالم
MG. Benjamin Talem

نائب رئيس الأركان العامة
جنرال إسرائيل تال
MG. Israel Tal

ممثل رئيس الأركان في قيادة المنطقة الجنوبية
جنرال حاييم بارليف
LG. Haim Barlev

مدير الاستخبارات العسكرية
جنرال إلياهو زاعيرا
MG. Eliahu Zeira

نائب مدير الاستخبارات العسكرية
بريجادير آري شاليف
BG. Arie Shalev

قائد المنطقة الجنوبية
جنرال شيموئيل جونين
MG. Shmuel Gonen

قائد منطقة جنوب سيناء
جنرال يشياهو جافيش
MG. Yeshayahu Gavish

قائد مجموعة العمليات رقم 252
جنرال ألبرت ماندلر
MG.Avrahain (Albert) Mendler


بريجادير كلمان ماجن
BG. Kalman Magen

قائد مجموعة العمليات رقم 162
جنرال إبراهام آدن
MG. Avraham Adan

قائد مجموعة العمليات رقم 143
جنرال آريل شارون
MG. Ariel Sharon

قائد مجموعة العمليات رقم 146
بريجادير ساسون
BG. Sassoon

قائد مجموعة العمليات رقم 440
جنرال جرانيت يسرائيل
MF. Granit Ysrael


جنرال مناحم ميرون
MG. Menachim Meron

رئيس الوفد الإسرائيلي في مباحثات كم 101
جنرال أهارون ياريف
MG. Aharon Yarev
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:52 pm

السلام عليكم ورحمة الله
الجزء الرابع
الشخصيات والملوك والرؤساء خلال الحرب

(1970 ـ 1974)

1. الملوك والرؤساء العرب:

الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود
المملكة العربية السعودية

الملك الحسن الثاني
المملكة المغربية

الملك حسين بن طلال
المملكة الأردنية الهاشمية

الرئيس حافظ الأسد
الجمهورية العربية السورية

الرئيس أحمد حسن البكر
الجمهورية العربية العراقية

الرئيس معمر القذافي
الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى

الرئيس هواري بومدين
الجمهورية الجزائرية

الرئيس الحبيب بورقيبه
الجمهورية التونسية

الأمير جابر الأحمد الصباح
دولة الكويت


2. الاتحاد السوفيتي:

ليونيد برجينيف
السكرتير العام للحزب الشيوعي السوفيتي

ألكسي كوسيجين
رئيس الوزراء السوفيتي

مارشال اندريه جريشكو
وزير الدفاع السوفيتي

أناتولي دوبرينين
السفير السوفيتي في واشنطن

فلاديمير فينوجرادوف
السفير السوفيتي في القاهرة


3. الولايات المتحدة الأمريكية:

الرئيس ريتشارد نيكسون
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

وليام روجرز
وزير الخارجية الأمريكي

دكتور هنري كيسنجر
مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني ووزير الخارجية.


4. الأمم المتحدة:

يو ثانت U Thant
الأمين العام للأمم المتحدة (أول يناير 62 ـ 31 ديسمبر 71)

كورت فالدهيم Kurt Valdhaim
الأمين العام للأمم المتحدة (أول يناير 72 ـ 31 ديسمبر 82)

جنرال أنزيو سيلافيو
قائد قوات الطوارئ الدولية في الشرق الأوسط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:52 pm

السلام عليكم
الجزء الثالث

التواريخ الهامة قبل حرب اكتوبر

التواريخ الهامة لأحداث حرب أكتوبر 1973

عام 1967

6 يونيه
مجلس الأمن يصدر قراره، الرقم 233 لوقف إطلاق النار.

10 يونيه
الاتحاد السوفيتي يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

10 يونيه
استقالة المشير عبدالحكيم عامر، ووزير الحربية شمس بدران.

11 يونيه
استقالة قادة القوات المسلحة المصرية.

11 ـ 12 يونيه
تعيين الفريق محمد فوزي قائد عام للقوات المسلحة المصرية، والفريق عبدالمنعم رياض رئيساً للأركان والسيد أمين هويدي وزيراً للحربية.

1 يوليه
معركة رأس العش.

11 ـ 16 يوليه
مؤتمر قمة عربي مصغر (6 دول) في القاهرة.

14 يوليه
الضربة الجوية المصرية على القوات الإسرائيلية قرب العريش.

22 يوليه
تعيين السيد أمين هويدي وزيراً للحربية.

27 يوليه
تعيين الفريق عبدالقادر حسن نائب لوزير الحربية.

29 أغسطس
مؤتمر قمة عربي في الخرطوم.

21 أكتوبر
إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، بصواريخ الزوارق المصرية.

5 نوفمبر
انقلاب يطيح بالرئيس اليمني عبدالله السلال، بقيادة حسن العمري، ومحسن العيني، وأحمد نعمان، وعبدالرحمن الايرياني.

22 نوفمبر
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم 242.

عام 1968

21 مارس
معركة الكرامة بين القوات الأردنية والمقاومة الفلسطينية، والقوات الإسرائيلية.

24 مارس
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم 248 يدين إسرائيل.

17 يوليه
انقلاب يطيح بالرئيس عبدالرحمن عارف في العراق، واستيلاء حزب البعث على الحكم، برئاسة أحمد حسن البكر.

16 أغسطس
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم (256) يدين الهجمات الجوية الإسرائيلية على بلدة السلط الأردنية.

19 أكتوبر
السفير جونار يارنج يتلقى مذكرة من مصر.

2 نوفمبر
وزير الخارجية المصري محمود رياض يلتقي بوزير الخارجية الأمريكي دين راسك في نيويورك.

31 ديسمبر
مجلس الأمن يصدر قراره الرقم (262) يدين الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان.

عام 1969

16 يناير
الدول الأربع الكبرى، تقدم مبادرة لإنهاء مشكلة الشرق الأوسط.

9 مارس
استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية.

10 مارس
تعيين اللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان حرب للقوات المسلحة المصرية.

1 إبريل
الطائرات الإسرائيلية تقصف مدينة السلط الأردنية.

15 مايو
وكيل وزارة الخارجية الأمريكي، جوزيف سيسكو يقدم مبادرة لحل قضية الشرق الأوسط.

25 مايو
انقلاب في السودان بقيادة جعفر النميري.

20 يونيه
تولى الرئيس الأمريكي الجديد ريتشارد نيكسون.

أغسطس
غارة جوية إسرائيلية على مطار بيروت الدولي.

26 أغسطس
مجلس الأمن يصدر قراراً يدين الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار بيروت الدولي.

1 سبتمبر
انقلاب في ليبيا يطيح بنظام الحكم السنوسي ويعلن الجمهورية يقوده معمر القذافي.

8 سبتمبر
مصر تصعد الاشتباكات على خطوط وقف إطلاق النار.

10 سبتمبر
عزل اللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية

10 سبتمبر
عزل اللواء بحري محمد فهمي، قائد القوات البحرية المصرية.

10 سبتمبر
تعيين اللواء محمد أحمد صادق رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة المصرية

9 ديسمبر
مبادرة وليام روجرز، وزير الخارجية الأمريكي لوقف إطلاق النار.

10 ديسمبر
رفض إسرائيل لمبادرة روجرز.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:51 pm

السلام عليكم
الجزء الثاني
خطة الخداع

«حرب اكتوبر وأزمة المخابرات الإسرائيلية»

حظيت حرب أكتوبر باهتمام واسع من قبل المفكرين والساسة والعسكريين في الوطن العربي واسرائيل بل وفي العالم أيضا ولعل كتاب حرب أكتوبر وأزمة المخابرات الاسرائيلية للمؤلف الاسرائيلي،


تسفي لائير أحد كبار المفكرين في مجال الدراسات الاستراتيجية في اسرائيل نموذج لذلك ومما يزيد من أهمية هذا الكتاب أنه أثار ضجة كبيرة في اسرائيل عند صدوره أدت في النهاية الى اختفائه والتعتيم الشديد عليه وتجاهله تماما في الكتابات العسكرية والاستراتيجية والسياسية الاسرائيلية التي تتناول حرب أكتوبر بالتحليل والدراسة والنقد وهو ما دفع مركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة الى ترجمته الى العربية واصداره مؤخرا في اطار سلسلة الدراسات الدينية والتاريخية التي يصدرها المركز.


ويقول د. محمد محمد أبوغدير الذي قام بالترجمة أن المؤلف يقدم في هذا الكتاب نقدا عنيفا للتفسيرات الاسرائيلية التي أعطيت لتبرير هزيمة الجيش الاسرائيلي في حرب 1973 مؤكدا على ضعف تلك التفسيرات وأنها لا تتناسب أبدا مع هذا الحدث الهائل في تاريخ العسكرية الاسرائيلية لكونها أول هزيمة عسكرية لاسرائيل على أيدي العرب.. كما أنها لم تفد في الكشف عن جوانب التقصير التنظيمية والمخابراتية من جانب الجيش الاسرائيلي ولا في تحليل عنصر المفاجأة وكيفية حدوثها حيث أنها تناولت قشور القضية فقط والظواهر السطحية لها ولم تتناول صلب المفاجأة والأسباب العميقة لها حتى لا تعترف بانتصار الفكر السياسي والعسكري العربي على الفكر الاسرائيلي لذلك فإن هذا الكتاب يعد شهادة تقدير واعتراف قوي بالنجاح الذي حققته العسكرية العربية في 1973 رغم محاولات التخفيف من الصدمة التي لحقت باسرائيل وبالاسرائيليين وبمؤسساتها السياسية والعسكرية والتي تصل الى حد عدم الاعتراف الكامل بالهزيمة.


ويتكون الكتاب من ثلاثة فصول ويتحدث المؤلف في الفصل الأول عن المفاجأة والانذار المبكر وهل المفاجأة في حرب أكتوبر كانت نتيجة لفشل في الانذار المبكر وأن المخابرات العسكرية الاسرائيلية فشلت لأنها لم تقدم الانذار المبكر المطلوب وبالتالي فهي مسئولة مسئولية مباشرة عن الانتصار المصري السوري في الحرب فالانذار المبكر يسمح بالتعبئة المنظمة لقوات الاحتياط كأساس راسخ في خطط دفاع الجيش الاسرائيلي وقد سقط هذا الأساس وبالتالي فشل الجيش الاسرائيلي في تنفيذ خططه الحربية وبخاصة لأنه يعتمد اعتمادا أساسيا على وحدات الاحتياط وانتشارها واستدعاء الاحتياط يعتمد على الانذار المبكر الذي لم يتم، فقد قضت لجنة اجرانات في أعقاب حرب يوم الغفران بأن المخابرات العسكرية «أمان» فشلت لأنها لم تقدم الانذار المبكر المطلوب ولذلك رأت اللجنة أن «أمان» مسئول بدرجة كبيرة عن النجاحات غير المتوقعة التي حققتها كل من مصر وسوريا خلال الأيام الأولى للحرب.


وقد رأت لجنة أجرانات وكذلك الرأي العام الاسرائيلي أن فشل جهاز المخابرات الاسرائيلي في اعطاء الانذار المبكر كان أحد الأسباب الرئيسية التي حالت دون توفير الامكانيات لجيش الدفاع لتنفيذ خططه السابقة عن الحرب ولو نفذت لكان في استطاعة جيش الدفاع كما حدث في الحروب السابقة تحقيق الانتصار الحاسم والسريع على الجيوش العربية حيث أن القوة الرئيسية لجيش الدفاع تعتمد على وحدات الاحتياط.


ومن المسلمات الراسخة الأخرى والتي تتصل بالمفاجأة التي حدثت في حرب يوم الغفران تلك التي ترى بأن الانذار المبكر المخابراتي الذي قدم صبيحة السادس من أكتوبر حدد الساعة 18.00 موعدا لبدء الحرب ولكن الحرب بدأت فعلا قبل ذلك بأربع ساعات أي في الساعة 13.58 ويتمسكون بأهداب تلك الحقيقة لتفسير الفشل العسكري الذي حدث في الأربع والعشرين ساعة الأولى للحرب وفي تفسير حقيقة أن الوحدات النظامية في القيادة الجنوبية لم تكن منتشرة وفق التخطيط المسبق، فمن المؤكد أن عدم تعبئة الاحتياط كما كان مخططا له بسبب الانذار المبكر قصير المدى فجر مشاكل خطيرة على مستوى تسليح القوات وتزويد الوحدات المختلفة بالعناصر البشرية المنقولة اليها على استعجال وأدى ذلك في بعض الأحيان الى الدفع بقوات الى ساحة القتال قبل أن تصل كل عناصر الدعم.


وفي نهاية هذا الفصل يقول المؤلف أنه يجب أن نضع علامة استفهام في نهاية الزعم القائل بأنه لو وصل انذار مبكر وبصورة مبكرة ولو قام جيش الدفاع بنشر كامل قواته لفشل المصريون والسوريون في تحقيق هدفهم ولما وقعت الحرب حيث يؤكد رئيس الأركان المصري الأسبق الفريق سعد الدين الشاذلي في مذكراته عن حرب يوم الغفران أن تقديرات المخابرات المصرية كانت ترى بأنه رغم خطة التمويه المصرية سيكون لدى الاسرائيليين انذار مبكر لمدة ثلاثة أيام على الأقل بل ربما سيكون لديهم هذا الانذار المبكر قبل اندلاع الحرب بخمسة عشر يوما


اكتشاف الصورة الخاطئة وفي الفصل الثاني يناقش المؤلف الفارق بين المفاجآت الآتية والمفاجآت الأساسية وأن صدمة يوم الغفران تتركز في اكتشاف المجتمع الاسرائيلي للصور الذاتية الخاطئة عن أنفسهم وعن قدرتهم العسكرية والاجتماعية وعن قدرتهم المعنوية حيث رأت لجنة أجرانات أن مفاجأة حرب يوم الغفران وقعت لأن التصور الخاص بشعبة المخابرات في القيادة العامة كان خاطئا وقد ربطت اللجنة ذلك بافتراضين استراتيجيين وهما.


ان مصر لن تبدأ الحرب ضد اسرائيل إلا اذا ضمنت لنفسها وفي البداية توافر القدرة الجوية على مهاجمة العمق الاسرائيلي وبخاصة مهاجمة المطارات الاسرائيلية الرئيسية لكي يصاب السلاح الجوي الاسرائيلي بالشلل. أن سوريا لن تشن هجوما واسعا على اسرائيل إلا اذا حدث ذلك في توقيت واحد مع مصر.


والملمح الهام الآخر الخاص بحجم المفاجأة الأساسية والذي لم يشمله وصف لجنة أجرانات لمصطلح «التصور» هو حالة الهلع التي شعر بها الطرف الذي تعرض للمفاجأة والتي لا ترتبط بالخصم مباشرة فقد انهارت خلال حرب يوم الغفران الفكرة القائلة بأن الجيش الاسرائيلي هو «محمية طبيعية» داخل المجتمع الاسرائيلي وأنه يمكن الحفاظ ولفترة طويلة من الوقت بهذا الجيش كواحة للفاعلية والمنعة للنأي به بعيدا عما يصيب المجتمع المحيط به وفوجئ الاسرائيليون بعدم فاعلية تنظيمه وانهيار المصداقية في التصريحات المتكررة من جانب زعمائهم من أن اسرائيل حققت بعد الأيام الستة انتصارا رسخ أمنها وحولها الى قوة جوية كبرى مما سيساعدها على تخليد الوضع الراهن السياسي الاستراتيجي على الدوام.


ولكن تبين للاسرائيليين في السابع من أكتوبر وللمرة الأولى أن هناك امكانية في أن تقع الهزيمة بجيش الدفاع على أيدي العرب بكل ما يستدل من ذلك من معان تجاه الصورة التي كونها الاسرائيليون عن قوتهم القومية - الاجتماعية - لقد فوجئ الاسرائيليون عندما تبين لهم بأنه ليس في مقدور الجيش الاسرائيلي حسم المعركة في جبهتين في آن واحد وأنه لكي يحقق الحسم في إحدى الجبهتين فإن عليه أن يتقبل وبصورة مؤقتة المكاسب العسكرية التي يحققها العرب في الجبهة الأخرى. ويمكن أن نفسر حالة الهلع التي حدثت بأنها ناجمة عن التبدد المفاجئ للمسلمات المتوارثة فهذه الفجوة بين التوقعات وبين الأحداث الفعلية فجرت الدافع النفسي للعثور على سبب أو عنصر تحمله مسئولية ما حدث وكان السبب الأول الذي سبق كتفسير للفجوة بين التوقعات وبين الواقع الفعلي هو عدم تلقي الانذار المبكر في الموعد المناسب فلقد خلقت سلسلة حروب اسرائيل منذ حرب 1948 وحتى حرب يوم الغفران صورتين داخل المجتمع الاسرائيلي ـالأولى: أن الأمن يحدد بالوسائل العسكرية وليس السياسية.


ـ الثانية «أن أي صدام عسكري مع العرب ينتهي بتعاظم الأمن الاسرائيلي وكان لحرب الأيام الستة دور حاسم في ترسيخ هاتين الصورتين..


وقد توافرت خلال حرب الاستنزاف جميع الملامح المطلوبة لزعزعة هذا التصور ولكن وبصورة تدعو للاستغراب قاموا بترسيخ هذا التصور حيث نظر الاسرائيليون الى نهاية حرب الاستنزاف على أساس أنها نصر اسرائيلي يثبت عجز العرب في أن يفرضوا على اسرائيل حلولا بالوسائل العسكرية وأنه بعد ثبوت التفوق الاسرائيلي في حرب الأيام الستة باعتبارها حربا شاملة فإن حرب الاستنزاف أثبتت أنه ليس أمام العرب فرصة الصمود في وجه اسرائيل في مثل هذه الحرب بينما تشكل الرؤية المصرية لحرب الاستنزاف دحضا واضحا لتلك النظريات الاسرائيلية، وهكذا ازدادت في أعقاب حرب الاستنزاف الآمال التي علقها الجيش على السلاح الجوي لكي يكون قادرا خلال الحرب القادمة أيضا على العمل كمدفعية ثقيلة وأن يقدم الدعم للقوات البرية ويحدث ذلك رغم أن حرب الاستنزاف أبرزت المصاعب المتزايدة أمام تحقيق حرية العمل للسلاح الجوي في الجبهة بسبب حوائط الصواريخ وفي صيف 1973 نشر نظام صاروخي للدفاع الجوي من دمشق فجنوبا صوب درعا وهكذا أصبحت هضبة الجولان جميعها منطقة مغطاة بالصواريخ وتضاءلت مساحة العمل أمام السلاح الجوي بنسب كبيرة واستند الدفاع الاسرائيلي في مرحلة صد الهجوم السوري على الدعم الفوري الذي يقدمه السلاح الجوي اذ لم تتواجد على امتداد الخط الأمامي ذاته سوى 70 دبابة تقريبا وقوة مشاة محدودة وما بين 3-4 بطاريات مدفعية.


ولكن ورغم كل ذلك لم يتم الاستفادة من هذه المعلومات حيث واصلت اسرائيل التمسك بتصور خاطئ عن أهداف الحرب العربية عشية حرب الغفران وخلالها أيضا فالمعلومات الواضحة التي تتحدث عن قيام المصريين والسوريين بحشد قواتهم استعدادا للحرب لم تدفع القيادة السياسية الى تصديق أن السادات والأسد يبدآن الحرب حقا وكان الموقف الاسرائيلي يرى بأن مثل هذه الحرب ستحسم عسكريا لصالح اسرائيل حيث أن العرب يفتقرون أي فرصة للانتصار فيها. ولذلك فقد شكلت حرب يوم الغفران بعدا جديدا عند مقارنتها بسلسلة الحروب التي خاضتها اسرائيل ضد العرب منذ حرب 1948 فهذه هي المرة الأولى التي خاض فيها الجيش الاسرائيلي حربا جاءت بدايتها في صورة هجوم عربي بكامل قواته فالخبرة التاريخية لجيش الدفاع لم تحصنه ضد هذا الاحتمال.


صحوة مبكرة ويشير المؤلف الى أنه رغم تعرض الجيش الاسرائيلي لحرب جاء بدايتها من جانب العرب لأول مرة فقد برزت سمة هامة خلال المراحل المتأخرة من الحرب وهي معدل الصحوة التي شاهدها الجيش لقد توافرت لاسرائيل خلال حرب يوم الغفران القدرة على قراءة الوضع وبسرعة الى جانب الحنكة والارتجال والجرأة لدى القادة المحاربين وكانت تلك عوامل هامة في الصحوة العسكرية في تحويل عجلة الحرب من وضع استهلالي خطير الى وضع تحقيق مكاسب عسكرية في نهايتها فقد نفذ الاسرائيليون الهجوم المضاد الأول الذي فشل في الجبهة الجنوبية في الثامن من أكتوبر أي بعد يومين من حدوث المفاجأة وفي الجبهة الشمالية استكملت قوات الجيش الاسرائيلي حتى العاشر من أكتوبر اعادة الاستيلاء على هضبة الجولان فيما عدا جبل الشيخ وبدأت في تقدمها في عمق الأراضي السورية وحدث كل ذلك رغم تعرض اسرائيل لمفاجأة في جبهتين وفي توقيت واحد.


وفي الفصل الثالث يقدم المؤلف تحليلا عميقا للدروس المستفادة من حرب اكتوبر 1973 ومن أهم هذه الدروس من وجهة نظر المؤلف أن حرب يوم الغفران كشفت التناقض الجوهري القائم بين التطور العظيم للفكر السياسي والعسكري المصري والسوري وجمود الفكر السياسي والأمني الاسرائيلي حيث تضمن التخطيط المصري السوري للحرب مجموعة كبيرة من اجراءات الاخفاء والتضليل ونفذ ذلك تحت ستار المناورة العسكرية حيث تلقى الضباط الذين تقرر اشراكهم في الحرب على مستوى السرية والكتيبة أوامر العبور قبل بداية الحرب بساعات معدودة فقط وأشارت البرقيات والرسائل المصرية الكثيفة التي قامت شعبة المخابرات في القيادة العامة بفك رموزها الى أن هؤلاء مشغولون بمناورة كبرى وقد أدى ذلك الى تزايد مشاعر المصداقية في المعلومات العلنية التي بثها المصريون عن المناورة كما قام المصريون في الرابع من أكتوبر بتسريح حوالي 20 ألف جندي من الاحتياط ونشر ذلك على الملأ كما نشرت جريدة «الأهرام» في الخامس من أكتوبر خبرا عن تسجيل أسماء الجنود للحج لمن يرغب في ذلك كما لم تعط اعمال المراقبة لما يحدث على مسافة 150-200م حيث تتواجد مواقع الجنود المصريين في الضفة الغربية للقناة أي اشارة الى الحرب المقبلة بل العكس هو الصحيح فقد قيل بعد الحرب من أن الجنود المصريين شوهدوا صبيحة يوم الغفران وهم يجلسون في استرخاء على المرتفعات الرملية ويرتدون ملابسهم الداخلية.


ويبدو في نهاية الأمر أن خطة الاخفاء والتضليل المصرية رسخت الاعتقاد لدى الاسرائيليين بأن المصريين والسوريين لن يجرؤوا على الهجوم ولكن لم يكن الاخفاء والتضليل يشكلان العنصر الحاسم في خلق هذا الاعتقاد بل الذي فعل ذلك هو الخداع الاسرائيلي الذاتي وكما يبدو فإن المخططين المصريين لم يولوا قبل الحرب أهمية حاسمة لعملية الخداع والتضليل ومن الشواهد الهامة على أن المصريين لم يعلقوا أهمية حاسمة على الخداع خلال تخطيطهم للحرب ماقاله الفريق الشاذلي والذي ورد في كتابه «حرب أكتوبر - مذكرات» من أن المخابرات المصرية ذاتها كانت ترى أن اسرائيل ستحصل على انذار مبكر قبل الحرب بخمسة عشر يوما وبدأ المصريون في تبني أسطورة الخداع بأثر رجعي عندما تبين لهم الى أى مدى كانت المفاجأة شيئا حاسما وعلى ضوء السهولة غير المتوقعة التي تمت بها عملية العبور جاء ابراز أهمية النجاح في الخداع كجزء من التوجه المصري الى اظهار حرب يوم الغفران ليس فقط كنصر عسكري بل كشاهد على انهيار أسطورة التفوق العسكري الاسرائيلي.


مفاجأة السادات وجاء الدرس المستفاد الآني والهام للغاية متصلا بحجم الجيش ففي أعقاب الحرب بدأ الجيش الاسرائيلي مسيرة تعاظم كمي ضخم وبصورة غير مسبوقة وزاد حجم الجيش الاسرائيلي بحوالي الثلث مقارنة بحجمه قبل الحرب وزادت قواته النظامية بما يقرب الى النصف وبالنسبة لأجهزة المخابرات فإن الدرس الأساسي الذي يجب الخروج به من مفاجأة حرب يوم الغفران هو أنه ليس هناك ما يضمن عدم وقوع أجهزة المخابرات التي تعمل بفاعلية أكبر نسبيا على مستوى تقديرات الموقف الآنية والتي حققت انجازات كبيرة في مجال جمع المعلومات بل ونجحت في تطوير منظومة انذار مبكر آن ومتطور «وهو ما تميزت به منظومة المخابرات الاسرائيلية عشية حرب يوم الغفران» في مفاجآت أساسية أخرى وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك فقد تعرضت أجهزة المخابرات الاسرائيلية للمفاجأة مرة أخرى بعد اربع سنوات من حدوث المفاجأة الاساسية لحرب يوم الغفران وكانت هذه المفاجأة من نوع المفاجأة الأساسية ونقصد بذلك زيارة السادات للقدس التي كانت بمثابة مفاجأة اساسية لغالبية الاسرائيليين بما في ذلك أجهزة المخابرات والزعامة السياسية خاصة وأن عددا محدودا من الأشخاص كانوا مشاركين في سر هذه الزيارة. ولا يتمثل فشل المخابرات الاسرائيلية «أمان» في عدم تقديمها الانذار المبكر بشأن الزيارة وموعدها بل يتمثل أيضا في الكشف عن عدم الادراك الأساسي للتغييرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي حدثت في مصر والتي حدثت قبل ذلك بفترة من الوقت وأدت الى قيام الرئيس السادات بزيارة القدس.


ومن المجالات التي ربما كان تمسكنا فيها بتصور قومي خاطئ ما يتصل بنظرتنا الى سوريا باعتبارها أكثر أعداء اسرائيل تطرفا وشراسة ونشاطا وأنها آخر الدول العربية المرشحة للتوقيع على اتفاق سلام مع اسرائيل ويبدو على الأقل توافر عدة حقائق كان يجب أن تفجر علامات استفهام حول هذا التصور فليس هناك أي شك في الوضوح والتشدد الايديولوجي المعلن من جانب النظام البعثي في سوريا ولكن هذا النظام أثبت ولمرات عديدة قدرته على اتباع سياسة تتسم برجاحة العقل تجاه اسرائيل وعلى الالتزام بكبح جماح النفس والمرونة طالما أن مصلحته تدعوه الى تطبيق هذه السياسة التي مكنت الطرفين سوريا واسرائيل من تحاشي الدخول في حرب .


بينهما في الساحة اللبنانية ومن تحقيق الاستقرار المستمر وعلى عدم تجاوز رد فعل عال في هذه الساحة الصاخبة والمتقلبة إلا أن التصور الاسرائيلي تجاه السوريين هو تصور راسخ واحتمالات اعادة دراسته بصورة موضوعية هي احتمالات ضئيلة للغاية ولا ينبع ذلك فقط من الحاجز النفسي الايديولوجي بل ينبع أيضا وبصورة لا تقل عن ذلك من أن النظام السياسي في اسرائيل يخلو من أي عنصر سياسي مهتم باجراء مثل هذه الدراسة فليس هناك من يقوم بجمع بل وتقديم نفس الشواهد القائمة التي يستدل منها أن التصور الاسرائيلي تجاه سوريا ليس سليما بالضرورة.

توضيح لابد منه الموضوع قد قمت بتجميعه من اكثر من مصدر واحتفظ به منذ فترة كبيرة جدا
وارجو منكم جميعا المساعدة لاخراجه باجمل شكل
حيث اني قد عاصرت حرب اكتوبر وتفاعلت معها وكنت وقتها في العاشرة من عمري
واتمني ان اقدم بموضوعي هذا فائدة لنا جميعا كمصريين نحب وطننا
ولكل من لم يعاصر تلك الحرب اتمني ان يجد معلومات كافية واطلب من كل الاخوة الذين لديهم بيانات او موضوعات وضعها لنخرج في اخر الامر بعمل متكامل جميعا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ayman22
وسام نشاط العضو المميز
وسام نشاط العضو المميز
ayman22


عدد الرسائل : 1086
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 27/06/2007

حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Empty
مُساهمةموضوع: حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله   حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2007 3:51 pm

اليوم سوف اضع لكم قصة حرب اكتوبر العظيمة كاملة

السلام عليكم
الجزء الاول
مصر ما قبل حرب اكتوبر

أنتصرت إسرائيل فى حرب 5 يونية عام 1967 واحتلت شبه جزيرة سيناء المصرية ،
ومرتفعات الجولان السورية ، والضفة الغربية للأردن

فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها الجوى فى حرب يونية

عدم وجود خطة لانسحاب الجيش بالمعركة ادت الى أبادة الكثير من افراد ، ومعدات الجيش المصرى

الرئيس جمال عبد الناصر يتنحى عن الحكم يوم 9 / 6 / 1967

مظاهرات حب من الجماهير المصرية تطالب الرئيس بالاستمرار فى الحكم

تعيين الفريق أول محمد فوزى قائد عاما للقوات المسلحة بدلا من عبد الحكيم عامر ،
والفريق عبد المنعم رياض رئيس للأركان فى 11 يونيو 1967

عبد الناصر يلجأ للأتحاد السوفيتى فى 21 / 6 / 1967 لإعادة تسليحه بكل شىء فالجيش المصرى
فقد كل شىء فى 1967

صفقات السلاح تتم فى شكل اتفاقيات وقروض مالية ذات فترات سماح تصل إلى
عشرة سنوات وبفائدة 2.5%

وصول الخبراء السوفيت لتدريب الجيش المصرى على السلاح الروسى

معركة رأس العش فى 1 يوليو 1967

مؤتمر القمة العربى فى أغسطس 1967 وبدء مساعدة العرب لمصر

عـبد الحكيم عامر ينتحر فى 13 / 9 / 1967 ومحاكمة شمس بدران وزير الحربية

إغراق المدمرة إيلات فى 21 أكتوبر عام 1967

صدور قرار مجلس الامن رقم 242 فى 11 نوفمبر 1967

مارس 1969 بداية حرب الاستنزاف

يوم 22 يناير 1970 عبد الناصر يسافر إلى موسكو لطلب معدات دفاع جوى للسيطرة
على الطائرات الإسرائيلية

انتهاء مصر من شبكة الدفاع الجوى فى ساعات الليل السابقة للواحدة صباح يوم
الثامن من اغسطس 1970 ، مبادرة روجرز وزير الخاجية الامريكية فى ذلك الوقت ووقف
إطلاق النار يوم الثامن من أغسطس 1970، ونهاية حرب الاستنزاف

العالم العربى والشعب المصرى ينعى فقيد الامة جمال عبد الناصر فى يوم 28 سبتمبر 1970

السادات يتولى الحكم بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر متمسكا بمبدأ عبد الناصر
( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة )

ثورة التصحيح أو الحرب الداخلية لتصفية الفساد أو ما عرف بمراكز القوى فى يوم 15 مايو 1970

السادات يحاول استرجاع سيناء بالسلام

الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده بارسال أسلحة روسية عام 1971 عام الحسم الاول للسادات الذى لم ينفذ

الاتحاد السوفيتى لا يفى بوعوده فى اواخر عام 1971 بارسال أسلحة لمصر مما ادى إلى فشل
عام الحسم الثانى عام 1972

السادات ينهى خدمة الخبراء السوفيت فى مصر ردا على الاتحاد السوفيتى يوم 8 يوليو 1972

السادات الذئب الباكى والبهلوان فى نظر وسائل الاعلام العالمية

السادات يقيل وزير الحربية فريق أول محمد صادق ويعين فريق أول أحمد إسماعيل فى اكتوبر 1972

الإعداد للحرب وخطة الخداع للمخابرات الإسرائيلية والأمريكية
هذه كانت اهم النقاط قبل الحرب واركز هنا علي اهم نقطة ان حرب الاستنزاف حققت لنا نصرا معنويا كنا نحتاجه
بشكل هام جدا واكدت ان المقاتل المصري خير اجناد الارض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حرب اكتوبر اعظم انجاز مصري قصة حرب اكتوبر كامله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
zorro :: منتدى الشكاوى والأقتراحات :: سلة المهملات-
انتقل الى: