يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: دعا رسول الله إلى الترغيب في حضور الجماعة في المسجد، وبشر الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد أنه في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، يوم تدنو الشمس من رؤوس الخلائق
كما ثبت في سنن الترمذي من حديث أبي هريرة أن النبي قال: إذا توضأ الرجل فأحسن الوضوء ثم خرج إلي الصلاة لا يخرجه ـ أو قال لا ينهزه ـ إلا إياها؛لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة ـ أيضاً ـ أن رسول الله قال: ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟. قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثر الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط، وأخرج أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله قال: بشر المشائين في الظلم (الظلام) إلى المساجد بالنورالتام يوم القيامة.
وجاء في الحديث عن أبي هريرة، وعن جابر بن عبد الله وعن علي بن أبي طالب (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)، وقد سئل علي: ومَنْ جار المسجد؟ قال: من سمع النداء أي الأذان ـ أخرجه عبد الرزاق في مصنفه 1915 ـ، والعلماء يرون أن معنى لا صلاة لجار المسجد أي نفي الكمال، لا نفي الصحة، ومعنى ذلك أنه تجوز الصلاة في المنزل مع وجود جامع بجانب البيت، فالصلاة صحيحة لكنها ليست كاملة.