 |
| أبو الغيط |
تواصلت ردود الفعل على تصريحات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري ضد الفلسطينين حيث أعربت العديد من القوي الوطنية عن استيائها البالغ من تهديد أبو الغيط بكسر ساق أي فلسطيني يحاول عبور الحدود المصرية
وأكد د.عبدالوهاب المسيري منسق حركة كفاية أن التاريخ سوف يحفظ ما قاله أبو الغيط في سجلات سوداء عن الحقبة التي تعيشها مصر والتي حولت النظام من مدافع عن حق الفلسطينيين في البقاء علي ظهر الحياة الي الدفاع عن حق اسرائيل في الوجود حتي ولو كان المقابل تجويع الشعب الفلسطيني.
وأضاف في تصريحات لجريدة القدس العربي بأن ما ردده أبو الغيط من تصريحات يهدد خلالها بسحق أي فلسطيني يحاول دخول مصر يكشف بجلاء كيف هوي نفوذ الخارجية المصرية للحضيض.
كما استنكر عبدالحليم قنديل الناطق بلسان كفاية الذين يعبرون عن دهشتهم من تصريحات ابو الغيط مشددا علي انها صادرة عن مسؤول يمثل نظاما غيّر من أجندته القومية وأصبح أمريكي الهوي.
وشدد علي أن وزير الخارجية المصري لا يشغله بأي حال انهيار الدبلوماسية أو تراجع النفوذ المصري وكل ما يهمه في المقام الأول هو اصدار التصريحات التي تتسق مع موقف النظام.
وتساءل قنديل: هل بوسع أبو الغيط أن يتحدث عن اسرائيل بمثل ذلك العنف الذي تحدث به عن الفلسطينيين ويهدد بقطع رجل أي يهودي من الذين يدخلون لطابا وشرم الشيخ في أي وقت شاءوا بدون أن يتعرضوا للاهانة علي المعابر كما حدث مع المرضي والنساء الفلسطينيات؟
وهاجم حمدين صباحي عضو مجلس الشعب عن كتلة المستقلين ووكيل مؤسسي حزب الكرامة الموقف الرسمي المصري من القضية الفلسطينية والحصار المفروض علي أهالي القطاع.
وأشار في تصريحات خاصة الي أن ذلك الموقف شهد تحولا بنسبة مئة وثمانين درجة حيث مثل في بداية اقتحام المعبر مفاجأة سارة أسعدت الجماهير العربية ثم ما لبث أن تقهقر النظام للخلف وعاد لتشدده بل ان ما جري من تصريحات مستفزة علي لسان أبو الغيط تحمل اساءة ليس فقط للفلسطينيين وانما أيضا للشعب المصري الذي قدم بسخاء العديد من الشهداء وبذل المال والنفس دفاعا عن القضية الفلسطينية.
وطالب صباحي بإقالة أبو الغيط استجابة للغضب الشعبي العارم وجزاء لما اقترفه من اهانة في حق الشعبين المصري والفلسطيني.
وهاجم المخرج الشاب خالد الصاوي تلك التصريحات وانتقد اللهجة التي تحدث بها أبو الغيط مؤكدا علي أنها تصلح مع اسرائيل لا مع الشعب الذي يدافع منفردا عن كرامة الأمة ويسعي لتحرير المسجد الأقصي وسائر البقاع التي تتعرض للحصار.
كما انتقد الشاعر أحمد فؤاد نجم ما ورد علي لسان وزير الخارجية وأشار في تصريحات خاصة لـ القدس العربي الي أنه لم يصدق في البداية تلك التصريحات بسبب فجاجتها، وعلق نجم عليها قائلا:شعرت بأن الذي يتحدث هو وزير عسكري في دولة عدو وليس دولة ظلت القضية الفلسطينية علي رأس أولوياتها.
أضاف بأنه ظن أولا بأن تلك التصريحات أطلقها وزير اسرائيلي حتي تبين الأمر، وأشار نجم الي أن اقالة أبو الغيط لا تجدي وذلك لأنه يمثل نظاما أصبح ينظر للكثير من القضايا القومية باعتبارها عبئا عليه.
واتفق العديد من الكتاب ورموز في المعارضة المصرية وشباب من مختلف الحركات الوطنية علي ضرورة اقالة وزير الخارجية بسبب اساءته للشعب الفلسطيني.
غير أن صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني يري أن الحملة التي تشن علي أبو الغيط ظالمة مشددا علي وطنيته وقال: لا يستطيع أحد أن يزايد علي وطنية أي مسؤول مصري وغيرته علي القضية الفلسطينية.
وشدد علي أن النظام المصري سيظل دائما وأبدا مدافعا فان الحدود المصرية لها حرمتها التي لا يمكن التهاون في حمايتها.
كانت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة قد أعربت عن أسفها عقب التصريحات التي أدلي بها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، والتي قال فيها ان حكومته لم ولن تعترف بسيطرة حماس علي غزة، وحذر فيها من أي عملية جديدة لهدم الحدود بين غزة ومصر.
وقالت ان شعبنا صاحب كرامة ويحترم سيادة مصر وأمنها وقيادتها وشعبها ولن يكون هذا الشعب العظيم عدوا لأي دولة عربية أو اسلامية فأمتنا هي عمقنا الاستراتيجي الذي لن نفرط به.
وأكدت النونو علي متانة العلاقة مع مصر، لافتاً الي أنها وقفت وما زالت الي جانب شعبنا في مراحله المختلفة وكانت له دوما الملاذ والحامي والشقيقة الكبري.
وقالت ان أمن فلسطين من أمن مصر وأمن مصر من أمن فلسطين، والحكومة تضطلع بدورها في هذه القضية ولن تسمح لأي كان بتعكير هذه العلاقة.
الإثنين فبراير 25, 2008 5:30 pm
